خاص الكوثر - العشرات
أولًا، يجب أن نفهم ماذا نعني بـ"الأزمات المتعاقبة". هي الأزمات التي تأتي الواحدة تلو الأخرى، دون أن نلحق أن نلتقط أنفاسنا أو نجد حلولًا. فمثلًا: بعد أزمة اقتصادية يأتي وباء، ثم زلزال، ثم أزمة سياسية، وفيما بعد ربما حرب شرسة.
وكل أزمة تزيد من حدة التوتر والقلق،وتحمل على الفرد والمجتمع عبئًا نفسيًا جديدًا، وخاصة إذا كانت الضربات متتالية لا تترك مجالًا للراحة.
فالشخص الذي يمر بأزمات متلاحقة،لا يستطيع أن يشعر بالأمان.نجده إما في حالة توتر مستمرة،أو يصبح لا مباليًا تمامًا يومه متشابه مع غده، ولا أمل لديه لا بالتغيير ولا بالمستقبل.
الآن، من بين هذين النموذجين،مع أي منهما تشعر أنك تشبه أكثر؟
إقرأ أيضاً:
الصحة النفسية ليست رفاهية، بل أولوية، وكل واحد منا قادر أن يخفف العبء عن نفسه، وعن الآخرين أيضًا.
الأزمات لا تنتظرنا حتى نكون مستعدين،ولكن يمكننا أن نختار كيف نعبرها ونتجاوزها.
اليوم،دعونا نتوقف لحظة ونسأل أنفسنا: ما هو الشيء الوحيد الذي أستطيع التحكم فيه؟
حتى لو كان صغيرًا؟
ومن هو الشخص الذي يحتاج أن يسمع صوتي يوميًا؟
إذا كان لديك أم أو أب تتحدث معهم يوميًا، فهذه نعمة عظيمة، لا تتجاهلها.ولا تكن ضحية الأحداث.
تذكر:أنت قادر على التحكم في خطواتك،مهما كانت صغيرة.وخطواتك الصغيرة اليوم،هي مقاومة… ليست سهلة، لكنها ممكنة.