خاص الكوثر - مع المراسلين
هذا الميناء، الذي كان في الماضي الوجهة السياحية الساحلية الأجمل في القطاع، تحوّل اليوم بفعل أعداد النازحين المجبرين على الخروج من مناطقهم إلى مركز للإيواء، يضم ركام ما تبقى منه، وملاذًا مؤقتًا لآلاف النازحين من بين أكثر من ثلاثمائة ألف نازح قسري من مختلف مناطق القطاع.
يعاني النازحون هنا من أوضاع إنسانية مأساوية في ظل انعدام مقومات الحياة الأساسية من مأوى، وغذاء، ومياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى نقص في الرعاية الصحية. الأمراض الجلدية والتنفسية والإسهال الحاد تنتشر بين الأطفال، بسبب نقص المياه النظيفة والازدحام الشديد.
إقرأ أيضاً:
وتزداد المعاناة مع إطلاق النار المتكرر من البوارج البحرية تجاه خيام النازحين، ما يزرع الخوف والرعب في قلوبهم، خاصة خلال ساعات الليل.
وتتواصل موجات النزوح القسري، حيث يُجبر المواطنون على إخلاء أماكن سكناهم مع تصاعد العمليات العسكرية البرية للاحتلال في شمال القطاع وشرق مدينة غزة. التهجير والنزوح القسري حوّلا ميناء غزة من واجهة سياحية ساحلية جميلة إلى مخيم للنزوح.