خاص الكوثر - مع المراسلين
ورغم ما شهدته المدينة من تطور عمراني حديث، لم تغب صورة البلم عن وجدان أهلها، فما زالت الأحاديث في أزقة البصرة تروي عن قصصه كأن الزمن قد توقّف احترامًا لتلك الملامح العتيقة.
اقرأ ايضاً
يُوصف بأنه البلم العشاري بانه زينة الماء وأيقونة الماضي الذي يأبى الاندثار فعلى ضفاف الشط، وتحديدًا بمحاذاة كورنيش البصرة، يرقد هذا التراث على مرأى العابرين متحديًا أمواج النسيان.
تحوّل المكان إلى وجهة لمحبيه وعشّاق الفلكلور والتاريخ، حيث تلتقي المياه بالذاكرة، ويظل البلم شاهدًا حيًّا على حضارة امتزجت فيها الحرفة بالجمال
في الماضي، كان البلم العشاري وسيلة بسيطة لكنها أساسيّة لنقل السلع والبضائع بين قضاء الشط ومركز المدينة.
واليوم، بعد أن فقد دوره التجاري، عاد إلى الحياة من بوابة السياحة والتراث، فتحوّلت الابلام إلى محطات جذب تستقر على مراسي أنيقة على ضفاف النهر، يتردد عليها الشباب لأخذ صورهم التذكارية في محاولة لربط الحاضر بالجذور، والمحافظة على هوية البصرة الضاربة في التاريخ.