خاص الكوثر - العشرات
تتمتع إيران بثراء سياحي فريد، يجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق، ما يجعلها وجهة جذابة للزوار العرب والأوروبيين. في الشمال، تتميز مدن مثل رشت بتضاريس جبلية وبحرية مع تلفريك يربط بين قمم الجبال وساحل بحر قزوين، إلى جانب شلالات وكهوف وينابيع وملاهي مائية، ما يوفر بيئة ترفيهية متكاملة. يُعد موسم الربيع وأوائل الصيف (من نيسان إلى حزيران) الفترة المثلى للسفر إلى هذه المناطق بسبب المناخ المعتدل.
العاصمة طهران تجمع بين الحداثة والتراث، إذ تحوي أبراجاً شاهقة، قصور ملوك، متاحف، حدائق وأسواقاً تجذب السياح، مع معالم بارزة مثل برج ميلاد، جسر الطبيعة، وقصور سعد آباد ونياوران.
أما أصفهان، فتعرف بأنها متحف ثقافي حي بفضل كثرة آثارها التاريخية كقصر عالي قابو وساحة نقش جهان، ويوصى بزيارتها في أواخر الصيف أو الخريف لتجنب ارتفاع درجات الحرارة الصحراوية.
بين أصفهان وشيراز يقع موقع برسبوليس الأثري (تخت جمشيد)، أحد أهم المواقع التاريخية التي يجب استكشافها.
إقرأ أيضاً:
شيراز، مدينة الشعراء والأدباء، تقدم للزائرين فرصة زيارة مقابر حافظ وسعدي، بالإضافة إلى معالم مثل مسجد نصير الملك ومسجد وسوق وكيل (مسجد وبازار وكيل). الصيف في شيراز يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، ما يجعلها وجهة اقتصادية بفضل انخفاض أسعار الطيران والفنادق.
جزيرتا كيش وقشم تقدمان تجارب سياحية طبيعية وترفيهية متميزة، تشمل الرياضات المائية، مشاهدة التضاريس الفريدة، غابات حراء، كهوف الملح، ومنحدرات جيولوجية مذهلة.
مدينة يزد المشهورة بطواحين الهواء وتراثها العمراني الفريد، وخرم آباد وقلعة فلك الأفلاك، تضيف بعداً ثقافياً وتاريخياً للسياحة الإيرانية.
تظل إيران، رغم التحديات، وجهة سياحية متنوعة تقدم مزيجاً من الطبيعة الخلابة، التراث الثقافي العميق، والفعاليات الحديثة، مما يجعلها خياراً متجدداً للسائح الباحث عن تجربة فريدة.