خاص الكوثر_مع المراسلين
تتعرّض هذه المقامات الإسلامية والتاريخية لسياسة إعادة تشكيل المشهد الديني بما يخدم الرواية التراثية للاحتلال الصهيوني.
في بلدة عورتا جنوب نابلس، تحاصر المستوطنات مقامات يُعتقد أنها تضم قبور أنبياء وصحابة ورجال إصلاح. الاحتلال يسعى لتسجيل هذه المقامات كتراث يهودي، في محاولة لسرقة إرثها الروحي والإسلامي. تنتشر هذه المقامات في كافة الأراضي الفلسطينية، وتقف شاهدة على التاريخ الفلسطيني، فيما تتحوّل المعاناة إلى واقع يومي.
اقرا ايضا:
يُكثّف الاحتلال جهوده لتهويد المقامات الإسلامية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، عبر تحويلها إلى مزارات يهودية، وفرض الطقوس التلمودية عليها، ضمن مخطط لاقتلاع الطابع الإسلامي الفلسطيني.
يعتمد الاحتلال على استغلال العاطفة الدينية لجذب أكبر عدد من اليهود، مدركاً أن البعد التاريخي والأثري يؤثر على الرأي العام العربي والعالمي. لكن روايتنا واضحة، منطقياً وأخلاقياً ودينياً: هذه أراضٍ فلسطينية منذ أجداد أجدادنا.
استهداف المقامات الإسلامية ليس مجرد اعتداء على الحجر، بل هو حرب على الذاكرة والهوية، ومحاولة لفرض سردية توراتية على حساب الحقيقة الإسلامية.
هذه المقامات، وسواها من المقامات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحرس الأرض والتاريخ، وتقاوم النسيان والتهويد.