خاص الكوثر – قضية ساخنة
لقد غيّرت ثورة الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) الأسس البالية، وأرست دعائم نظام إسلامي يقوم على نصرة المستضعفين ومواجهة الاستكبار العالمي.
وفي كلمته بهذه المناسبة، ظهر السيد الإمام الخامنئي بكامل قوّته وعزيمته وصلابته، مؤكداً استمرار النهج الحسيني في مواجهة أعداء الأمة. وأوضح أن أعداء الجمهورية الإسلامية يظنّون أنّهم، عبر الضغوط المتواصلة، قادرون على دفع إيران إلى التراجع والتخلي عن مبادئها، غير أنّ هذه الأوهام مصيرها الفشل.
إقرأ أيضاً:
لقد شدد الإمام الخامنئي على ثوابت الثورة واستمرار مسيرة الإمام الراحل، مؤكداً أن محاولات التخويف والترهيب والتحريض على زعزعة المعنويات محكوم عليها بالإخفاق.
فهناك حركة جهادية متواصلة، وهناك طاقة لا محدودة من الإيمان والثبات، وعلى العدو أن يُدرك أن لا سبيل له أمام هذا المسار المتجذّر، وأن ييأس من تحقيق مآربه.
إنّها ثورة قامت على الاستقلال، والدفاع عن الحق، والتمسّك بالحقوق. ولذلك، فإن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن حقها المشروع في ملفها النووي السلمي، وهو حقّ تكفله القوانين الدولية لجميع الدول والشعوب.
ولا تملك لا أمريكا ولا الكيان الصهيوني ولا الدول الغربية الحق في مصادرة هذا الحق، وقد تمادوا كثيراً في سياسات المعايير المزدوجة، والحصار، وإشعال الحروب. وحان الوقت لإيقافهم عند حدودهم، ولِيَعلموا أنهم ليسوا آلهة الأرض، ولا بيدهم التحكم بمسار التاريخ ومصير البشرية.
ويبقى الإمام الخميني رمزاً لثورة غيّرت وجه إيران، وأشعلت شرارة تحولات فكرية وسياسية عميقة. إنه نهج لا يزال مستمراً منذ انتصار الثورة الإسلامية، وسيظل كذلك، مهما عظُمت التضحيات.