خاص الكوثر - قضية ساخنة
فالغارات الصهيونية التي استهدفت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، بينما كانت تستعد لنقل الحجاج، ليست فقط انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بل محاولة يائسة لعزل اليمن عن معادلة الإسناد للمقاومة، كما هي محاولة للترويج داخليًا وخارجيًا، أن استهداف البنية التحتية في اليمن نجاح استثنائي.
لكن الحقيقة، كما فضحها الإعلام الصهيوني نفسه، أن تل أبيب باتت في موقع دفاعي حرج.
اقرأ ايضاً
والرد على قصف مطار صنعاء لم يتأخر، بل جاء من قلب المطار، حيث ظهر الرئيس مهدي النشاط، متحديًا ومتوعدًا للعدو بصيف ساخن، ومخاطبًا شركات الطيران العالمية التي لا تزال تتردد في تسيير رحلات إلى مطار اللد، قائلاً لهم خذوا التحذيرات على محمل الجد.
واليوم، يعيش مطار اللد شللًا جزئيًا منذ أسابيع، وشركات الطيران الكبرى ما زالت ملتزمة بالحظر الذي فرضته صنعاء، وسط تقارير تتحدث عن بيئة غير آمنة في المطار، وانعدام القدرة على طمأنة المستثمرين والمشغلين.
بل إن وسائل إعلام العدو كشفت فضيحة مدوية حين أظهرت أن الرحلات الجوية التي يتحدث عنها الكيان لا تتجاوز عددًا محدودًا تنفذه شركات طيران صغيرة لا تلبي أدنى حاجات السوق.
هذه الفضيحة عززت قناعة المراقبين بأن اليمن يفرض معادلة ردع حقيقية تختلف عن منطق الاستعراض الصهيوني المعتاد.