خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال إسماعيل المسلماني أن المشهد الإنساني في قطاع غزة بات يُمثل "عارًا على العالم"، في ظل توافد آلاف الفلسطينيين يوميًا إلى مراكز توزيع المساعدات، التي وصفها بأنها "مؤسسة مشبوهة ذات طابع أمني، وليست إنسانية".
وأكد المسلماني أن الطوابير الطويلة التي تقطع مسافات شاسعة للحصول على الغذاء، تعكس عمق الأزمة الإنسانية، لكنها في ذات الوقت تكشف عن طبيعة الجهة المشرفة على هذه المساعدات، والتي وصفها بأنها "مؤسسة أمنية بامتياز" تعمل تحت غطاء إنساني.
اقرأ ايضاً
وأشار ضيف البرنامج : إلى أن هذه المؤسسة لا تمتلك القدرة على تغطية احتياجات مليوني نسمة من خلال ثلاث نقاط توزيع فقط في مناطق مثل محور فلاديفيا والكريم، في وقت كانت فيه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تشرف على نحو 450 نقطة توزيع.
وأضاف المسلماني أن "الهدف من إنشاء هذه المؤسسة هو تقويض دور الأونروا وباقي المؤسسات الدولية التي توثق انتهاكات الاحتلال في غزة"، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني يسعى إلى نزع الشرعية عن مؤسسات المجتمع المدني في القطاع، ومنحها لمؤسسات بديلة تتبع أجندات أمنية.
وتحدث المسلماني عن شهادات حية أدلى بها مواطنون، أكدوا فيها تعرضهم لتفتيش دقيق، وأخذ بصماتهم، وطرح أسئلة أمنية عليهم، بل وتم اعتقال بعضهم، وفق ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما ذكرت عائلات أن أقاربهم تم اقتيادهم إلى جهات مجهولة ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.
ولفت المختص بالشأن الاسرائيلي إلى أن هذه الممارسات تؤكد أن الجهة القائمة على توزيع المساعدات ليست جهة إنسانية، بل أداة تهدف إلى جمع معلومات أمنية. واعتبر أن ما يجري هو جزء من خطة إسرائيلية طويلة الأمد بدأت منذ اندلاع الحرب، تستهدف المؤسسات الأممية مثل اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، والأونروا، من خلال اتهامها بالتحيز أو تورط موظفيها مع فصائل فلسطينية.
وختم المسلماني حديثه بالتأكيد على أن الاحتلال يسعى إلى إسكات الأصوات التي توثق الانتهاكات وتكشف حقيقة الأوضاع على الأرض في قطاع غزة.