خاص الكوثر - قضية ساخنة
تحدث الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ صالح القزويني عن أهمية زيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى إيران ولقائه بكبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي، وذلك خلال مشاركته في برنامج "قضية ساخنة".
وقال القزويني إن اختيار رئيس الوزراء الباكستاني إيران كوجهة لأول زيارة له بعد انتهاء الحرب بين بلاده والهند يحمل دلالات سياسية كبيرة، ويعكس إعطاءه أولوية للعلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خصوصًا في ضوء الموقف الإيراني المتميز خلال تلك الحرب، والتي انتهت بوقف لإطلاق النار بين الطرفين.
اقرأ ايضاً
وأشار القزويني إلى التناقض في موقف الكيان الصهيوني، الذي سارع إلى إعلان دعمه للهند في تلك الحرب، ودعا صراحة إلى "تدمير من أسلم"، في إشارة إلى المسلمين في باكستان. واعتبر أن هذا الموقف العدائي من قبل الكيان الصهيوني ينبع من مرارته وغضبه من باكستان، بسبب موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف أن سماحة الإمام الخامنئي أشار خلال اللقاء إلى صلابة الموقف الباكستاني في دعم فلسطين، رغم الأوضاع الصعبة والضغوط الكبيرة التي تواجهها باكستان، مؤكدًا أن باكستان لم تتخل عن دعم الفلسطينيين، رغم الإغراءات التي قُدمت لها.
ولفت القزويني إلى أن هذا الموقف يُشبه موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تحملت الكثير من الضغوط السياسية والاقتصادية بسبب دعمها المستمر لفلسطين، لكنها لم تتراجع عن هذا المبدأ، على عكس ما فعلته بعض الدول العربية والإسلامية التي تخلّت عن القضية الفلسطينية.
وختم القزويني بالقول إن هناك تقاربًا، بل تطابقًا، في موقفي إيران وباكستان من القضية الفلسطينية، وهو ما يعزز فرص التعاون والتنسيق بين البلدين في مواجهة السياسات الإسرائيلية والغربية في المنطقة.