خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور هاني زادة: بطبيعة الحال، كان وما زال قائد الثورة الإسلامية يتابع الأحداث عن كثب، ويملك رؤية شفافة تجاه المستجدات الدولية والإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، سواء في مسقط أو روما، فهناك تشاؤوم يسود المجتمع الإيراني، بسبب العجهية الامريكية، وقائد الثورة الاسلامية وبناءً على خبرته الطويلة في القضايا الدولية، حسم الموقف وأكد أن إيران لم ولن تتنازل عن حقها المشروع والطبيعي والقانوني في تخصيب اليورانيوم.
اقرأ ايضاً
وتابع المحلل السياسي الايراني: من جهتها، بدأت الولايات المتحدة، سواء في البيت الأبيض أو من خلال بعض الساسة، تطالب إيران بتقديم تنازلات فيما يخص تخصيب اليورانيوم، ففي بعض الأحيان تستخدم واشنطن لغة دبلوماسية ناعمة، وأحياناً أخرى تصعّد عبر التهديدات، كما فعل وزير الخارجية الأمريكي، أو عبر تصريحات متطرفة مثل ما صرّح به ماركو روبيو، الذي قال إن إيران لا يجب أن تستمر في تخصيب اليورانيوم، وقد ردت إيران بوضوح على لسان وزير خارجيتها، ورئيس الجمهورية، وكبار المسؤولين، وأخيراً جاء موقف قائد الثورة حاسماً، معلناً أن المفاوضات قد لا تصل إلى نتيجة، ولهذا السبب، كانت إيران قد أعلنت مسبقاً أن تخصيب اليورانيوم هو خط أحمر لا يمكن التنازل عنه.
واضاف هاني زادة: قبل انطلاق الجولة الأولى من المفاوضات حدّدت ايران ثلاثة خطوط حمراء، أولها هو موضوع تخصيب اليورانيوم، وهو حق واضح ومكفول لها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، خاصة في البند الرابع الذي ينص على درجة تخصيب لا تتجاوز 3.65%، كما أن إيران عضو في اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، وتلتزم بها. إلى جانب ذلك، فإن من مبادئ سياستها الخارجية الثابتة دعم القضية الفلسطينية، وهو موقف لن تتخلى عنه.