أكد الشيخ محمد علي ميرزائي، مؤسس مركز الحضارة للفكر الإسلامي، في حديثه مع برنامج «قضية ساخنة»، أن الحدث (زیارة الشیخ جوادی آملی للعراق) يحمل بُعدًا رمزيًا بالغ الأهمية، حيث تُعَد لقاءات العلماء على هذا المستوى أمرًا طبيعيًا يجب أن يكون متكررًا. وأشار إلى أن غياب مثل هذه اللقاءات يعكس حالة من الضعف والتأخر في الساحة الفكرية والدينية، مما يستوجب تعزيز هذا التواصل العلمي العميق.
إقرأ أیضا:
بعد اختياره البابا الجديد.. الفاتيكان عند مفترق طرق| قضية ساخنة
الإفراج عن الأسير عيدان.. نصر جديد للمقاومة وصفعة لنتنياهو | قضية ساخنة
وأضاف أن استمرار هذه المسيرة المباركة من التواصل بين المرجعيات الدينية والعلمية يُعد امتدادًا لفكر الإمامة، مشددًا على ضرورة تكثيف هذه العلاقات على أعلى المستويات من أجل الوصول إلى تفاهمات معرفية واسعة تسهم في تطوير الفكر الإسلامي وتعزيزه في مواجهة التحديات المختلفة.
كما أوضح أن نجاح المجتمع الإسلامي وتقدمه لا يمكن تحقيقه إلا من خلال علاقات رمزية وعميقة بين مؤسساته الفكرية والدينية، داعيًا إلى تحويل هذه العلاقات من رمزية بحتة إلى اتفاقيات علمية وفكرية تضمن تواصلًا شاملاً بين جميع المستويات، مؤكدًا أن هناك بالفعل درجة من هذه العلاقات العميقة التي يجب تعزيزها بشكل أكبر.
وختم حديثه بالتأكيد على أن رسالة الحوزات العلمية لا تقتصر على تدريس العلوم الدينية فحسب، بل يجب أن تكون حاضرة في قلب المعارك الفكرية والسياسية والعالمية، وأن تؤدي دورًا جوهريًا في تشكيل النظام المعرفي العميق الذي يحافظ على مكانة الفكر الإسلامي في مواجهة التحولات العالمية.