خاص الكوثر – قضية ساخنة
في بداية مداخلته، شدد مطر على أن دور وزير الخارجية يجب أن يتمثل في الدفاع عن سيادة لبنان وصوت شعبه في المحافل الدولية، مضيفًا:"مع كل هذه الخروقات الإسرائيلية اليومية، لم يسجَّل للوزير الحالي إلا شكوى يتيمة رفعها إلى مجلس الأمن، وذلك بطلب من رئيس الجمهورية، لا من باب تحمّل المسؤولية المباشرة."
كما اعتبر أن تصريحات الوزير، بدل أن تصب في فضح عدوان الاحتلال، جاءت في أكثر من مرة محملة بالريبة وموجهة ضد المقاومة اللبنانية، في وقت تخوض فيه حربًا مفتوحة دفاعًا عن السيادة.
اقرأ ايضاً
ويرى مطر أن الوزير لا يعكس رؤية الدولة اللبنانية، بل يعبّر عن موقف فريق سياسي محدد، يظهر جليًا في تعابير وجهه عند استقبال شخصيات داعمة للمقاومة، وفي طريقة تعامله مع وزراء خارجية دول صديقة للبنان. "هذا الأداء يضعنا أمام وزير حزبي بامتياز، لا يمثل كل اللبنانيين، ولا يلتزم حتى بالبيان الوزاري الذي يؤكد على شرعية المقاومة."
ولفت مطر إلى أن الدبلوماسية اللبنانية الرسمية تُفترض أن تتحرك عبر أدوات واضحة، منها التحرك الدولي، الاتصال بالجهات الفاعلة، التصريحات المتكررة، ورفع الشكاوى عبر الأمم المتحدة، إلا أن الوزير الحالي يغيب عن هذا المشهد بالكامل.
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية هو من يتحمل عبء التحرك الخارجي، سواء عبر زيارته إلى باريس والرياض، أو من خلال استقباله لوزراء الخارجية، وآخرهم الوزير الإيراني. وأضاف أن هذه المبادرات جعلت رئيس الجمهورية عرضة لضغوط خارجية كان من المفترض أن يتحملها وزير الخارجية بالدرجة الأولى.
واختتم مطر بالقول إن غياب الوزير عن واجباته الوطنية، وتصريحاته التي تنال من المقاومة، تجعله شريكًا – ولو بالصمت – في إضعاف موقف لبنان، بل وتصب في مصلحة العدو الإسرائيلي، في وقت تحتاج فيه الدولة إلى وحدة موقف دبلوماسي يُترجم صمود شعبها ومقاومتها في الميدان.