لقد استغل اليهود في لحظة تاريخية معينة غفلة العالم وانشغاله بمآسيه ونزاعاته وحروبه وما تمخض عن هذه الحروب من نتائج كارثية ليتدفقوا بأعداد كبيرة إلى بلاد غيرهم ويغتصبوا أرضهم متذرعين بأحلام وأوهام يهودية يقولون أنها تعود إلى آلاف السنين معتمدين في هذا التسلسل على وعود كاذبة في إقامة وطن لهم على حساب الآخرين.
وقد قام الإنتداب البريطاني بدعم اليهود في تحقيق أحلامهم الزائفة من خلال توفير الأسلحة والمعدات العسكرية ومعسكرات التدريب بينما قاموا بالتضييق على الفلسطينيين ومنعوهم من امتلاك السلاح والمعدات العسكرية وكل وسيلة يمكن أن يقاوموا بها هذا الجسم الغريب، وهو ما هيأ الأرضية لتحول وعد بلفور إلى مشروع عملي وحقيقي.
وكان الهدف من هذه المؤامرة الدولية بالأساس هو محو اسم فلسطين من الخارطة السياسية واستبداله بكيان إسرائيلي لقيط لكن ما حدث إن هذا الهدف المشبوه قد اجهض من خلال مقاومة الشعب الفلسطيني والصمود على أرضه والتمسك بقيمه ومبادئه.