خاص الكوثر - مع المراسلين
أحدث فصول هذا التصعيد اغتيال فلسطينيين في الخليل المحتلة في وقت تستمر فيه الاعتداءات على المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، ما يعكس سياسة عدوانية تهدف لاستهداف الأرض والإنسان الفلسطيني على حد سواء.
وهنا يواصل المستوطنون هجماتهم على الفلسطينيين بضوء أخضر من حكومة الاحتلال الصهيوني، تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم ونصب بؤر استيطانية على أراضي الفلسطينيين، بالتوازي مع استهداف خطير لمصادر المياه والماشية والمدارس والمؤسسات المدنية في إطار سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض وفرض واقع استيطاني جديد وتهجير الفلسطينيين قسرا.
إقرأ أيضاً:
وفي القدس المحتلة تتواصل عمليات استباحة المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية التي تفرض قيودا عنصرية مشددة على الأقصى، وفي ذات السياق تفرض إجراءات عنصرية على الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل المحتلة وذلك في سياق حملات استفزازية متواصلة ضد المصلين والمرابطين في الأماكن المقدسة.
فهذه الانتهاكات تصاعد معاناة الفلسطينيين الصامدين رغم كافة المخططات التي تعصف بهم نحو التهجير. ويواصل الفلسطينيون التمسك بأرضهم ومقدساتهم ومقدراتهم في مشهد يعكس صراعا يوميا من أجل البقاء وحماية الهوية والتاريخ الذي يكتبونه بإصرارهم على الحياة.