خاص الكوثر _ مع المراسلين
وخلال الحفل، أُعلنت نتائج الدورة الأولى من المهرجان، ليُطوى بذلك فصلٌ من النجاح، ويفتح في المقابل آفاق جديدة لدورات مقبلة، إذ أكدت اللجنة المنظمة عزمها إطلاق الدورة الثانية في وقت لاحق، مع توجيه الدعوة للأطفال والناشئة والهواة والمحترفين للمشاركة وتقديم قصصهم الإنسانية والاجتماعية من خلال أفلام لا تتجاوز مدتها مئة ثانية.
وأكد المشاركون الصغار الذين قدموا أعمالهم في مجالات التمثيل والإخراج والتصوير أن هذا المهرجان شكّل فرصة حقيقية لصقل مواهبهم وبناء مستقبلهم الفني، مشيرين إلى أهمية العمل الجماعي والدعم الذي حظوا به خلال فترة الإنتاج، ولا سيما خلال شهر رمضان المبارك.من جهته، شدد المخرج علي الهادي نزهة على أن هذه الأعمال الفنية تمثل شكلاً من أشكال الصمود والمقاومة الثقافية في مواجهة الاحتلال والاستكبار، موضحًا أن العديد من الأفلام استلهمت قصص الشهداء والأطفال الذين قدموا أرواحهم خلال الحروب الأخيرة، معبّرة عن الألم والحزن، لكنها في الوقت نفسه تحمل رسالة أمل وانبعاث، على غرار طائر الفينيق الذي ينهض من تحت الرماد.وأشار الحاضرون إلى أن مهرجان «الخيط القصير» يهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع عبر منح المواهب الشابة مساحة للتعبير عن قضاياهم وأفكارهم من خلال السينما القصيرة، مؤكدين أن هذا «الخيط القصير» سيغدو خيطًا طويلًا يمتد نحو الوعي والمقاومة الثقافية في وجه الاحتلال الصهيوني.