خاص الكوثر _ مع المراسلين
وخلال اللقاء، شدّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، على ضرورة مقاومة الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن اللبنانيين "مؤمنون بضرورة قيام الدولة، لكن في غيابها قرروا الدفاع عن أنفسهم ومقاومة الاحتلال الذي غزا أرضهم"، مشيراً إلى أن حمل السلاح لم يكن عبثياً أو اختيارياً بل دفاعاً فرضته الظروف.
ووضع الخطيب أزمات لبنان المتراكمة، وفي مقدمتها الاعتداءات الإسرائيلية، بين أيدي الحاضرين وما يملكون من إمكانات دولية علّها تساعد البلد على الخروج من محنه.
وسلّط اللقاء الضوء على تصاعد التهديدات الإسرائيلية باحتمال تنفيذ حرب عدوانية بعد انتهاء زيارة بابا الفاتيكان للبنان أو قبل نهاية العام الحالي، معتبراً أن إسرائيل تستفيد من الدعم الأميركي والغربي، ومن صمت بعض الأنظمة العربية، لتواصل اعتداءاتها واغتيالاتها وتدمير القرى الحدودية.
وأشار المشاركون إلى أن قرار المواجهة والرد على أي عدوان إسرائيلي يبقى بيد قيادة المقاومة وفي الوقت والمكان المناسبين، مؤكدين أن "لبنان لم يحمل إلا من خلال المعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة"، التي تشكل –بحسب وصفهم– الاستراتيجية الدفاعية الحقيقية للبنان.
واختُتم اللقاء وسط حالة من الترقب لما قد تحمله الأيام المقبلة على الصعيدين الأمني والسياسي عقب زيارة البابا.