يقدّم متحف الشمع داخل قصر الثقافة في النجف تجربة استثنائية تتيح للزائر لقاءً وجهًا لوجه مع رموزٍ تركت بصمة عميقة في التاريخ الديني والفكري والسياسي للطائفة الشيعية. تماثيل مصنوعة من الشمع والسيليكون تحاكي ملامح أصحابها بدقة، بين علماء ومراجع وشخصيات نضالية من بينهم السيد علي القاضي الطبطبائي، والإمام الشهيد محمد باقر الصدر، والسيد محمد محمد صادق الصدر، وأحمد الوائلي، وآية الله السيد أبو القاسم الخوئي وغيرهم. هنا يصبح التاريخ مرئياً لا مقروءاً، وتتحول السيرة إلى مشهدٍ حيّ يؤكد أنّ النجف ما تزال عاصمة الوعي الإسلامي وحافظة إرث الحوزة العلمية في الذاكرة والوجدان.