خاص الكوثر_ مع المراسلين
يواصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سياسة التصعيد العسكري في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا، في ما يصفه محللون بأنه محاولة لـ“الهروب إلى الأمام” وتنفيذ مشاريع صهيو–أميركية في المنطقة، إضافة إلى إفشال مساعي خصومه لإقصائه من المشهد السياسي.
وبحسب التقديرات، فإن ما يجري في المنطقة يأتي ضمن إطار السياسة التوسعية الإسرائيلية التي تستفيد من استعجال الولايات المتحدة لإعادة تشكيل وضع يناسب مصالحها في غرب آسيا، في ظل انغماسها في صراعات أخرى حول العالم.
ويرى مراقبون أن الكيان الصهيوني يستغل هذه الحاجة الأميركية لفرض وقائع جديدة، خاصة في سوريا باعتبارها الحلقة الأضعف، وفي لبنان عبر السعي إلى منع وجود أي سلاح يشكّل تهديداً استراتيجياً لها. كما تهدف إلى تحييد المخاطر من لبنان وفلسطين المحتلة وحتى من إيران والعراق واليمن، لتصبح “الرقم واحد” في المنطقة.
وأكدت التحليلات أن الدعم الأميركي للكيان الصهيوني مستمر على المستويات السياسية والعسكرية، وأن واشنطن لا تسمح بانهيار الجبهة الداخلية الإسرائيلية أو تفاقم الانقسامات إلى حد يهدد بقاء نتنياهو في الحكم. ويرى المراقبون أن الولايات المتحدة قادرة على منع محاكمة نتنياهو أو إزاحته، لأن مصلحتها تكمن في الإبقاء على قيادة الكيان الصهيوني قوية ومتجانسة قبل أي مواجهة أو حرب محتملة في المنطقة.
وتشير التقديرات إلى أن المنطقة تعيش مرحلة شديدة الحساسية، وأن العلاقة الأميركية–الإسرائيلية تعمل كـ“وجهان لعملة واحدة” بهدف تنفيذ المخططات المرسومة سابقاً، في وقت تتجه الأنظار إلى دور قوى المقاومة في مواجهة هذه السياسات.