خاص الكوثر - مع المراسلين
يُعدّ هذا الهجوم هو الأخطر في أبين منذ أعوام، حيث تشير المعطيات الميدانية إلى أن الجماعات المسلحة أعادت تنظيم صفوفها والتحرك في عدد من مناطق الجنوب مستفيدة من الاضطراب الأمني وضعف السيطرة على بعض المديريات، ما أتاح لها تنفيذ عمليات نوعية تتميّز بدقة التخطيط والتنسيق.
اقرأ ايضاً
الخبراء الأمنيون يرون أن استخدام السيارات المفخخة والطائرات المسيّرة في الهجوم الأخير يعكس تطوراً لافتاً في قدرات الجماعات المسلحة، محذرين من أن استمرار مثل هذه العمليات يشكّل تهديداً مباشراً لاستقرار المحافظات الجنوبية.
وفقاً لتقرير حديث صادر عن مجلس الأمن الدولي، فقد شهد النصف الأول من عام 2025 تنفيذ أكثر من 30 هجوماً مشابهاً في محافظتي أبين وشبوة ضمن تصعيد نوعي يركّز على دقة الاستهداف أكثر من كثافة العمليات.
تصاعد الهجمات في الجنوب يكشف هشاشة الوضع الأمني وتعدد القوى المسيطرة، ما ينذر بمزيد من التوتر ما لم تُتّخذ إجراءات مناسبة لحفظ الأمن وتعزيز الاستقرار.