خاص الکوثر - مع المراسلین
التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي جاءت في صميم المعركة، وجاءت في سياق تطورات العملية الاستراتيجية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية. القوات المسلحة اليمنية الآن تنفّذ عمليات استنتاجية وضربات محققة، وما قاله الرئيس مهدي محمد المشاط حين أعلن أن صيفًا ساخنًا قادم، يتحقّق اليوم من خلال الضربات الموجعة لمطار بن غوريون، ومن خلال إخراج الغلاف الجوي الإسرائيلي ومنع الطيران، وكذلك التأثير على الرحلات الاقتصادية سواء من "إسرائيل" إلى العالم أو من العالم إلى "إسرائيل".
إقرأ أيضاً:
اللواء العاطفي أشار إلى أن اليمن يمتلك زمام المبادرة عبر قدرته العسكرية على تنفيذ هجمات متواصلة ومستمرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، والتي تطوّرت من حيث المدى والدقة بفضل التقنيات الحديثة، ما عزّز من كفاءة الاستهداف. وأكد استعداد صنعاء للوصول إلى عمق كيان الاحتلال في أي وقت وأي مرحلة، في ظل استمرار القوات المسلحة في التصنيع الحربي وابتكار الجديد من العديد والقدرات النوعية. لا شك أن هذه القدرات اليوم تعزز من صمود المقاومة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة في محور المقاومة، وبالتالي هي اليوم حاضرة بقوة.
المعادلة باتت واضحة: تحديد العدو الأمريكي في الميدان لمواجهته، وكذلك البريطاني. اليوم، لدى اليمن القدرة على بسط هيمنتها، وتمكّنت من فرض الحصار البحري والجوي على العدو الإسرائيلي، وأثبتت من خلال ذلك إصرارها. وأثبتت الأحداث والوقائع أيضًا عجز العدو الإسرائيلي في المواجهة أو في إسقاط هذه الصواريخ أو المسيّرات أو التقنيات بشكل عام.
في السياق ذاته، أكد وزير الدفاع التزام اليمن بتقديم دعم عسكري فعّال لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزّة، ضمن معركة الكرامة، معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مؤكدًا أن كسر الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر غيّر قواعد الاشتباك، وساهم في دخول اليمن مرحلة جديدة من الحرب القوية غير التقليدية. ليست مجرّد تصريحات تُكتب على الورق، بل عمليات عسكرية يواصل الجيش اليمني تنفيذها بقوة وباستراتيجية جديدة، ليؤكد من خلالها أن العمليات لن تتوقف حتى تتوقف الإبادة الجماعية بحق أبناء غزّة.