خاص الكوثر - مع المراسلين
حريق أتى على أجزاء من المسجد ومقتنياته، جريمة ترك مقترفوها أثراً واضحاً بخط شعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين. وتحولت جريمة إحراق المساجد إلى سلاح استيطاني ممنهج يترافق مع إحراق المنازل والمنشآت والمركبات الفلسطينية، وتحت حماية جيش الاحتلال ضمن منظومة متكاملة لترويع الفلسطينيين وفرض التهجير عليهم بالنار.
فبلدة عقربة محطة أطماع المستوطنين، وتتعرض لاعتداءات متكررة سعياً للسيطرة على أراضيها الزراعية لصالح المشاريع الاستيطانية، ولمحاولات طمس الهوية الوطنية والدينية.
إقرأ أيضاً:
ومع كل جريمة وحريق على أيدي المستوطنين، تتصاعد رسائل التطهير والتهجير، فيما يقابلها الفلسطينيون بصمود لا تحرقه النيران. فهي حرب على الذاكرة والمقدسات، لكن نيران الحقد لن تطفئ نور المساجد، ولن تكسر إرادة الفلسطينيين.
على جدران هذا المسجد، خط المستوطنون عدوانهم بنيران حقدهم، فهي جريمة تترجم سياسة الاحتلال العنصرية، والتي لا ترى للوجود الفلسطيني والإسلامي أي أثر في الأراضي الفلسطينية.