اليكم أفضل الأسلحة لمواجهة شيخوخة المفاصل والعضلات

الأربعاء 12 سبتمبر 2018 - 08:57 بتوقيت مكة
اليكم  أفضل الأسلحة لمواجهة شيخوخة المفاصل والعضلات

منوعات - الكوثر: تفقد العضلات والأربطة والمفاصل شيئاً من قوّتها ومرونتها مع التقدّم في السن، ففي سنّ الستين تتراجع قوّة العضلات عمّا كانت عليه في مرحلة الشباب، ما يؤدّي لضعف المرونة والبطء في ردّات الفعل الجسديّ بشكلٍ عام.

ويعتقد كثيرون، خاصّةً ممن كانوا يمارسون الرياضة في مراحل مُبكرة من عمرهم، أنَّ العظام تحافظ على صلابتها أثناء ممارستهم للرياضة ولا تتغيّر مع تقدّمهم في السنّ، إلّا أَّن العظام تبلغ كتلتها القصوى بين الخامسة والعشرين والخامسة والثلاثين، أمّا في السنوات التالية فتبدأ بالتراجع تدريجياً حجماً وكثافةً، ومن نتائج هذا التقلّص أنّ طول الجسد يقلّ، بينما تصبح العظام أكثر هشاشةً وعرضة للكسور.
 

والمشاكل المتعلّقة بالعظام والمفاصل هي من النوع المزمن إجمالاً، الذي يتفاقم مع مرور الوقت، ومعظمها لا يهدّد حياة المرء، ولكن من شأنه أنْ يُدخل تغييراً كبيراً في نمط حياته وأنْ يؤدّي به إلى العجز الجسدي.
 

أمّا إنْ كان المسنّ يُعاني من مرضٍ يستنفدُ طاقته أو من توعّكٍ يؤثّر على حركته، فقد يشعر بعجزٍ أكبر، فمن شأن التهاب المفاصل وترقّق العظم مثلاً أنْ يسببا بطأً ملحوظاً في نشاطه، خاصّةً إنْ كان قليل الحركة قبل إصابته بهذه الأمراض.

والتهاب المفاصل بمعظمه هو تلفُ المفصل بكلّ بساطةٍ، وتعتبر الوراثة والنظام الغذائيّ والوزن الزائد والإصابات والأمراض المفصلية السابقة من العوامل المحتملة التي تساهم في ظهور هذه الحالة.

ويصيبُ التهاب العظم المفصليّ، الذي يُدعى أيضاً التهاب المفاصل التولدي أو اعتلال المفصل التولدي، أكثر من 80 بالمئة من كبار السنّ بدرجةٍ معيّنة، ويسبّب عادةً ألماً وتيبّساً يبدأ في العمود الشوكيّ والمفاصل الكبرى، كالوركين والركبتين، التي تحمل ثقل الجسد، وقد تظهر العوارض في مكانٍ آخرَ أيضاً، كمفاصل الأصابع، وكاستجابةٍ طبيعيةٍ لألم المفصل، يقلّل المصاب من تحريكه، فيستعمل عضلات منطقة الألم بشكلٍ أقلّ، ما يؤدّي إلى تقلّص تلك العضلات وفقدانها قوّتها تدريجياً.

مّا التهاب المفاصل الروماتزميّ فهو مرضٌ ذاتيّ المناعة، يهاجم فيه جهاز مناعة الجسم نفسه، وفي معظم الحالات يُصيب المرض، الذي يعدّ أقل شيوعاً من مرض التهاب العظم المفصليّ، مفاصل الرسغين واليدين والقدمين والكاحلين، وتسبّب النوبة الأُولى والتهيّجات اللاحقة تورّماً وألماً في المفاصل التي تصبح مُؤلمةً عند اللمس ودافئة، وعلى الرغم من أنَّ التهاب المفاصل الروماتزميّ يتّخذ شكلاً مزمناً في أغلب الحالات، إلّا أنَّ حدّته غير ثابتةٍ وقد يظهر ويغيب، ومن شأن المرض أنْ يظهر في أيّ سن، إلّا أنّه غالباً ما يتطوّر بين العشرين والخمسين من العمر، وهو يصيب من النساء ضعف ما يصيب من الرجال تقريباً.

الحفاظ على النشاط هو السلاح الأفضل لمحاربة ترقّق العظم وفقدان القدرة على الحركة نتيجة التهاب المفاصل، فذوو الحالة الجسديّة الجيّدة يتعافون بصورةٍ أسرع من غيرهم بعد التعرّض لحادثٍ أو مرض، وتساعد النشاطات التي تتطلّب حمل وزن الجسد، أي كلّ نشاطٍ يقوم به المريض على قدميه ويستلزم من العظام حمل ثقل الجسد، فضلاً عن تمارين القوّة، على حماية العظام وتقويتها، وتعتبر التمارين الهوائية التي تمارس في الماء أكثر سهولةً على المفاصل.

ما يساعد فقدان الوزن الزائد على تخفيف الإجهاد والضغط عن العضلات والمفاصل، بالإضافة لضرورة تناول بعض الفيتامينات والمعادن، فالكالسيوم والفيتامين D مغذيان أساسيّان لبناء كتلة العظام والحفاظ عليها، وتعتبر مشتقات الألبان، كاللبن والحليب والجبن، غنيةً بالكالسيوم، أمّا الكبد والسمك وصفار البيض فهي أغذيةٌ غنية بالفيتامين D، كما أنَّ التعرّض للشمس لمدة 15 دقيقة ثلاث مرّات في الأسبوع على الأقل يساعد الجسد على إنتاج الفيتامين D بنفسه.

ينصح خبراء، المسنّين، بضرورة الإقلاع عن التدخين الذي يعيق امتصاص الجسد للكالسيوم، ويخفض معدّل هرمون الإستروجين الذي ينتجه الجسد، والمعروف أنَّ الإستروجين يساهم في الحماية من ترقّق العظام.

تساعد الراحة والمسكّنات والحرارة عادةً على تخفيف ألم المفصل والعضلات، ومن شأن الأسيتامينوفن (Tylenol) والعقاقير غير الستيروييدية المضادة للالتهاب، المختصرة بـ NSAIDs، en-SAYDS، كالإبوبروفين والنابروكسين، أنْ تكون بغاية الفاعليّة، أمّا إنْ لم يتجاوب ألم المفاصل والعضلات مع هذه الأدوية فيتوجّب على المريض مراجعة الطبيب الذي قد يلجأ إلى جيلٍ جديدٍ متوافر اليوم من مسكّنات الألم الموصوفة، ويعرف باسم مثبطات COX-2 Celebrex, Vioxx, Mobic كما يمكن للحقن أو لجراحات المفصل، جراحة استبدال مفصل الورك مثلاً، أنْ تكون ناجحةً وتؤدّي إلى الشفاء.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 12 سبتمبر 2018 - 08:57 بتوقيت مكة