الكوثر_ايران
وجاءت تصريحات عضو لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، خلال مقابلة مع وكالة ارنا، وردا سؤال حول الضغوط الأمريكية المتكررة والدعوات المتجددة لاستئناف المفاوضات، مشدّدا على أن إيران ليست من الدول التي تقبل الإملاءات.
وأشار بروجردي الى أن وزير الخارجية عباس عراقجي سبق أن أعلن استعداد طهران للتفاوض، شرط أن يكون على أساس المساواة والاحترام المتبادل، لا كوسيلة لفرض الإرادة الأمريكية. وذكّر بأن الاعتداءات الصهيونية الأخيرة الغادرة والتي نفذت بدعم أمريكي أثناء مرحلة المفاوضات، دليل على عدم جدية الطرف الآخر.
اقرا ايضا:
إيران أثبتت كقوة عسكرية أنها تقف بحزم أمام مطالب أمريكا المفرطة وتدافع عن مصالحها وأمنها
واعتبر أن مطلب واشنطن، كما عبر عنه مبعوثها لغرب آسيا "ويتكوف"، لا يعدو كونه محاولة لفرض "نتائج مفاوضات جاهزة"، وهو ما ترفضه طهران جملة وتفصيلا. وشدّد على أن إيران دولة ذات قدرة عسكرية وسياسية، ولها سجل حافل في مواجهة التحركات الصهيو-امريكية العدائية، من أسر جنود أمريكيين معتدين في مياه الخليج الفارسي الى استهداف قواعدهم في المنطقة.
واكمل بروجردي مشددا على أن أميركا على مدار 47 عاما الماضية،حاولت فرض سياساتها على إيران. لكن الجمهورية الإسلامية أثبتت على مدار هذه السنوات، أثبتت نفسها كقوة عسكرية أنها تقف بحزم أمام مطالب أمريكا المفرطة وتدافع عن مصالحها وأمنها.
لن نتراجع عن حق الشعب الإيراني في الطاقة النووية السلمية
وفيما يخص إصرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تفتيش المنشآت النووية الإيرانية المتضررة جراء الهجوم الأمريكي، لفت بروجردي الى ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية رافائيل غروسي يتعامل بعدم الحياد، داعيا إياه الى إدانة الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية أولا، قبل الحديث عن أي تعاون مستقبلي.
وفي هذا السياق، اكد على أن الاعتداءات الأمريكية أخّرت البرنامج النووي السلمي، لكنها لن تغيّر الموقف الاستراتيجي لإيران، وستواصل عملها وفق هذا المسار، ولن تتراجع ولو لحظة واحدة عن حق الشعب الإيراني في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية.
بريطانيا تقف خلف ادعاءات الإمارات الباطلة حول الجزر الإيرانية الثلاث
أما في ملف الجزر الايرانية الثلاث (ابوموسى ،تنب الكبرى ، تنب الصغرى)، فقد اعتبر بروجردي الادعاءات الإماراتية بأنها "وهمية وقديمة"، معتبرا أن بريطانيا تقف خلفها، على غرار سياساتها الاستعمارية التي تركت بذور النزاعات في مناطق عديدة من العالم، مثل كشمير التي لا تزال سببا للخلاف بين الهند وباكستان.
وأكد عضو لجنة الأمن الوطني أن "بريطانيا اتبعت نفس النهج في الخليج الفارسي؛ فبعد مغادرتها المنطقة، طرحت موضوع جزيرة أبو موسى. مع أن هذه الجزر الثلاث تابعة لإيران منذ مئات السنين، أي قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة بأمد بعيد. ولن تجدي هذه الادعاءات الباطلة الإمارات شيئا."
واكمل بروجردي بتوجيه نصيحة الى دولة الإمارات ومجلس التعاون، وهي ان يقوموا بالاعتراف في الواقع التاريخي والجغرافي بدل إثارة التوترات التي لن تخدم سوى مصالح أطراف خارجية.