الكوثر_ايران
محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية، صرّح على هامش مراسم إزاحة الستار عن ثلاثة إنجازات جديدة في الصناعة النووية، قائلاً: إن ما يهمّنا هو أن تبقى دورة الابتكار حيّة ونشطة، وأن تتمكن من المساهمة في حلّ مشكلات البلاد وتلبية احتياجات الشعب. نحن ننتج حالياً 70 نوعاً من الراديوأدوية بشكل مستمر، ويستخدمها سنوياً نحو مليون ونصف المليون شخص. كما كان لدينا في البلاد 20 نوعاً من الراديوأدوية في مرحلة البحث، ولا تزال الأبحاث جارية، وقد جرى اليوم الكشف عن نوعين جديدين منها.
اقرأ ايضا:
كمالوندي: إيران أحرزت تقدماً كبيراً في مجال التكنولوجيا النووية
مسؤول برلماني ايراني: نرفض المفاوضات المفروضة ونتمسك بحقنا في الطاقة النووية السلمية
وأضاف: كان هدفنا في مجال الراديوأدوية التشخيصية هو رفع مستوى الدقة لتعزيز القدرة على التشخيص، وفي الجانب العلاجي زيادة الفاعلية بحيث تكون مؤثرة في علاج مرضى السرطان من دون آثار جانبية. وقد أثبتنا اليوم أن هذه السياسة أثمرت ووصلت إلى مرحلة الإنتاج. المنتجات التي عُرضت اليوم تعتمد إحداها على الغاليوم 68 والأخرى على اللوتيتيوم 177، وهي تلبي احتياجات خاصة جداً في تشخيص وعلاج سرطانات الجلد. هذه السرطانات قاتلة، وغالباً ما تسودها حالة من اليأس، لكن بفضل الله، تمكنت هذه المنتجات من أن تُستخدم في أجهزة "PET Scan" للتصوير، وأن تكون فعّالة في علاج المرضى. ومن المهم جداً أن هذين المنتجين الجديدين أثبتا فاعليتهما لدى عدد كبير من المرضى.
وأشار إسلامي إلى أن المسار المتواصل في هذا الإطار يشمل جهاز إنتاج آلي قادر على تعزيز مستوى الحماية أثناء العمل، وتحديد كمية المواد المستخدمة في المنتج بشكل تلقائي. وهذا الأمر يُعد إنتاجاً مستقراً، خصوصاً للأدوية المخصصة للأمراض المتقدمة جداً وللمرضى المصابين بالسرطان الذين يعانون آلاماً شديدة، ويمكن أن يساعد في تحسين ظروفهم لأداء مهامهم وخدمة المجتمع.
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية: إن نحو 56 دولة تطلب حالياً منتجاتنا، سواء في مجال الراديوأدوية أو في مجال الماء الثقيل ومشتقاته. لم نواجه مشكلات تتعلق بالعقوبات في النقل، ونحن نصدر حالياً. أما بالنسبة لأولئك الذين يواجهون مشكلات في النقل بسبب العقوبات، فنحن نعمل على إيجاد طرق لإيصال المنتجات إليهم. وبالتالي، فإن منتجاتنا مطلوبة في السوق العالمية، ويزداد نطاق انتشارها.
وفي ما يتعلق بتصريحات رافائيل غروسي ومطالبته بتفتيش المنشآت الإيرانية، قال إسلامي: المهم الآن هو موضوع المواقع التي تعرضت لهجمات عسكرية. هذه المواقع يجب أن يكون لها بروتوكول خاص.
وأكد: إن الوكالة التي لا تدين الهجمات لا يحق لها الادعاء بأنها تريد التفتيش. لقد راسلناهم، ولم يتخذوا موقفاً، ولم يدينوا، ولا يملكون أي توجيه. كونهم تحت ضغط إسرائيل وثلاث دول أوروبية لا يبرر شيئاً. نحن لا نخضع لهذه الضغوط، وهم من يجب أن يجيبوا أمام العالم. فهذا الأمر قد يحدث لأي دولة.
وشدد قائلاً: إن منشآتنا النووية كلها مسجلة لدى الوكالة وتحت إشرافها. وعلى الوكالة أن تجيب. الآن ليس وقت توجيه الأسئلة إلى إيران، بل على الوكالة أن تشرح ما لديها، ولماذا لم تُدن الهجمات، وما هي تعليماتها. وإذا كانت لديها تعليمات، فعليها أن تتبع الإجراءات اللازمة لنتمكن من الاطلاع عليها.