خاص الكوثر - إنا على العهد
وقالت زينب عقيل: شهدت مختلف المناطق اللبنانية، من البقاع والشمال والجنوب، زحفًا شعبيًا واسعًا خلال مراسم التشييع، في مشهد وصف بالمهيب. حيث خرجت العائلات سيرًا على الأقدام، متحدّية البرد القارس والصقيع الذي يخيّم على المنطقة في هذا الوقت من العام، دون أن يعبأ الناس ببرودة الطقس أو صعوبة الظروف الجوية.
وأشارت عقيل الى مشاركة حشود ضخمة من المشيعين، معبّرين عن وفائهم وإصرارهم على تلبية نداء قائدهم، في الوقت الذي شهدت فيه سماء بيروت تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية الصهيونية. وعلى الرغم من هذا الاستفزاز، علت الهتافات في أرجاء المدينة: "لبيك يا نصر الله" و "هيهات منا الذلة".
إقرأ أيضاً:
وأضافت إبنة الشهيد إبراهيم عقيل: أثناء وصولي إلى موقع التشييع، رأيت مشاهد الدمار التي خلفتها الغارات، حيث ظهرت الأبنية المهدمة والمدمرة على طول طريق المطار، بينما حلقت الطائرات المسيرة في الأجواء، في محاولة لفرض أجواء من التوتر. غير أن الحشود، بدلاً من التراجع، اندفعت أكثر نحو موقع التشييع، مؤكدة صمودها وثباتها.
وختمت عقيل قولها: رغم الحملات الإعلامية التي حذرت من الحضور، والتضليل الذي رافق الحدث، احتشدت الجماهير بكثافة، متحدية التهويل الذي سعى إلى تصوير المشيعين على أنهم في حالة ضعف وانهيار. غير أن المشاركة الشعبية الواسعة جاءت بمثابة ردّ واضح، يؤكد التمسك بالنهج والثبات على المواقف، في ظل دعوات الوحدة التي أطلقها سماحة السيد.