خاص الكوثر - مع المراسلين
حيث تم تنفيذ هجوم دقيق بصاروخ فرط صوتي من طراز فلسطين اثنين على قاعدة سودوت ميخا، تلاه إطلاق صاروخ ذو الفقار الباليستي على مطار بن غوريون، تزامناً مع إطلاق طائرة مسيرة استهدفت منشأة حيوية في عسقلان. في عملية وُصفت بالدقيقة والمباغتة، أكدت المصادر أن هذه الضربات حققت أهدافها بدقة وأربكت العدو الصهيوني من سواحله حتى عمقه الاستراتيجي.
في عملية منفصلة، أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية طائرة استطلاع أمريكية من طراز MQ-9 بصاروخ أرض-جو محلي الصنع في أجواء محافظة حجة، لتكون رابع عملية إسقاط من هذا النوع خلال أسبوعين فقط. هذه العملية لا تندرج ضمن الإطار التكتيكي فحسب، بل تحمل دلالة استراتيجية على أن الأجواء اليمنية لم تعد متاحة أمام أي طيران معادٍ، وأن كل حركة مرصودة ستقابل برد حاسم.
إقرأ أيضاً:
العمليات المتزامنة تؤسس لمعادلة اشتباك غير مسبوقة في المنطقة، حيث يوجه اليمن ضربات في عمق فلسطين المحتلة ويفرض سيطرته الجوية على أجوائه، واضعاً قواعد اشتباك جديدة على محورين في آنٍ واحد. هذا التوجه لا يُعد تصعيداً عشوائياً، بل يعكس تموضعاً استراتيجياً مدروساً في إطار معركة طويلة النفس، متعددة الجبهات والخيارات.
ما يجري لم يعد مجرد رد فعل، بل تحول نوعي في بنية المشهد العسكري الإقليمي. اليمن المتنامي يعلن انتهاء زمن العبور الآمن، ويرسخ معادلة جديدة عنوانها: "الطريق إلى غزة يمر من صنعاء".