خاص الكوثر - مقابلات
وفي حديثه، أوضح "جلزار أحمد نعيمي"، رئيس جماعة أهل الحرم ورئيس جامعة نعيمية وعضو مجلس إدارة هيئة الحلال في باكستان، أن التعاون بين الحكومات والمنظمات الاجتماعية والمؤسسات الدولية يمكن أن يضمن الاستخدام الأمثل للموارد ويمنع ظهور الانقسامات.
وأضاف أن الدول التي تمتلك موارد مالية أو خبرات فنية أكبر يمكنها أن تقدم الاستثمارات والخدمات للدول المحتاجة، مما يعزز التعاون المشترك، والوحدة الاقتصادية، وتماسك الأمة الإسلامية.
اقرأ ايضاً
وأشار "نعيمي" إلى نماذج ناجحة من التعاون بين المنظمات الإسلامية الدولية، مذكّراً بأن منظمة التعاون الإسلامي لعبت دوراً مهماً في دعم فلسطين، ومساندة المسلمين في البوسنة، ومتابعة أوضاع المسلمين الروهينغا.
وأكد أنه عندما تتبنى الدول الأعضاء مواقف موحدة ومتعاونة، فإن ذلك يخلق ضغطاً دولياً فعالاً ويُظهر القوة الجماعية للأمة الإسلامية.
وكما أبرز "نعيمي" دور الدبلوماسية الدينية والثقافية في تقليل التوترات والخلافات بين الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن الاجتماعات والمؤتمرات والبرامج الدينية والثقافية المشتركة تعزز العلاقات وتبني الثقة بين الحكومات. كما أن إنشاء منصات للحوار بين العلماء والقادة الإسلاميين حول القضايا التاريخية والفقهية والسياسية يمكن أن يزيل سوء الفهم ويقلل التوترات.
دور الشباب في تعزيز روح المسؤولية والوحدة
وتحدث "جلزار نعيمي" عن دور الشباب في تعزيز روح المسؤولية والوحدة، موضحاً أن البرامج المشتركة بين الشباب من مختلف الدول، بما في ذلك الأنشطة الدينية والتعليمية والخيرية والاجتماعية، تساعدهم على التعرف عملياً على التعاون والعمل الجماعي، وتجاوز التعصبات الفردية والطائفية.
كما شرح البرامج العملية لتعزيز التعاون والاحترام بين الشباب، وتشمل:
• إنشاء برامج دولية يتلقى فيها الطلاب التعليم في دول أخرى لفترات محددة.
• تنظيم مخيمات لخدمة المجتمع وأنشطة خيرية وإنسانية مشتركة.
• عقد ورش عمل لتعليم التفاهم الثقافي والتسامح والتعايش السلمي بين الشباب.
• إنشاء منصات إعلامية ورقمية لإنتاج محتوى مشترك يشمل الفيديوهات والبودكاست وغيرها من الوسائط، تركز على موضوع الوحدة.
• تشجيع التعاون بين الشباب في جميع المشاريع التعليمية والتنظيمية لبناء الثقة والجسور الفكرية والثقافية.
وفي الختام، أشار إلى دور الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمجموعات الطلابية في بناء شبكات الوحدة الإسلامية، موضحاً أن الأنشطة المحلية لهذه الجهات تعزز الثقة والتضامن داخل المجتمعات، بينما تسهم على المستوى الدولي في إنشاء شبكات إغاثية وتعليمية كما أن التعاون بين هذه المؤسسات والمجموعات في المشاريع المشتركة يعزز الشبكات الداعمة ويبني جسوراً فكرية وثقافية تقرّب بين أطراف الأمة الإسلامية.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان