الكوثر _ ايران
بقائي قال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إنه خلال هذه الفترة، تواصلت الاتصالات والمشاورات على مختلف المستويات، ويتم تقييم هذه الزيارة أيضًا في هذا الإطار.
وأضاف، في الاجتماعات التي عُقدت، بالإضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية، نوقشت قضايا إقليمية مهمة، بما في ذلك التطورات في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا.
وتابع، يؤكد البلدان على مواصلة هذه المسيرة بهدف تعزيز الثقة، وتوسيع التفاهم الإقليمي، وتعزيز الاستقرار والأمن في غرب آسيا.
تهديدات إسرائيل وانتهاكاتها لا تزال الخطر الأبرز في المنطقة
وقال بقائي في مستهل حديثه عن التطورات الدبلوماسية إن المنطقة لا تزال تواجه أهم قضية فيها، وهي التهديد الناجم عن ممارسات الكيان الصهيوني والانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي بحق لبنان وسوريا. وأضاف أنّه رغم وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، فإن الانتهاكات تتصاعد بشدة، حيث تم خرق الهدنة مئات المرات، ووصلت خروقات وقف إطلاق النار في غزة إلى نحو 600 حالة، وكل خرق منها يترافق مع قتل أبرياء. وأعرب عن أسفه لعدم تمكن الهيئات الدولية من اتخاذ إجراءات فعالة.
إيران والسعودية عازمتان على تعزيز الاستقرار في غرب آسيا
وفي ما يتعلق بزيارة وكيل وزير الخارجية السعودي إلى طهران، قال المتحدث إن هذه الزيارة تأتي امتداداً لمسار بدأ قبل عامين، وقد شهدت العلاقات بين إيران والسعودية نمواً متصاعداً. وأوضح أنه جرت مناقشات حول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة، بما فيها فلسطين ولبنان وسوريا، مؤكداً أن هذا المسار تعتزم الدولتان مواصلته من أجل الإسهام في ترسيخ الاستقرار في غرب آسيا.
ردّ طهران على الإجراء الأسترالي ضد الحرس الثوري
وعلّق على خطوة أستراليا ضد الحرس الثوري قائلاً إن طهران أعلنت موقفها رسمياً عبر بيان واضح، مؤكداً أن الخطوة الأسترالية تفتقر تماماً إلى أي أساس قانوني أو واقعي. وأضاف أنه بناءً على ذريعة أو معلومات كاذبة جرى — على الأرجح — ترويجها من قبل الكيان الصهيوني، قامت كانبيرا بالإضرار بالعلاقات بين إيران وأستراليا. وشدد على أن طهران وصفت آنذاك تلك الاتهامات بأنها “مضحكة ولا أساس لها”، لافتاً إلى أن المسؤولين الأستراليين ومسؤولي شرطة سيدني أكدوا صراحة أن إيران لم يكن لها أي دور. وأشار إلى أن هذا الإجراء يمثل نوعاً من تقديم العطايا للنظام الصهيوني، مضيفاً أن اتهامات مشابهة ظهرت مؤخراً في إفريقيا وتشبه الاتهامات الموجهة سابقاً في المكسيك.