شاركوا هذا الخبر

مؤسّس آلة القتل الصهيونية

نشر قسم «دروس وعِبَر التاريخ» في موقع الامام الخامنئي وبمناسبة( الاول من ديسمبر 10 من آذر بالتقويم الشمسي)، ذكرى وفاة دافيد بن غوريون، تقريرًا موجزًا حول الأسس البنيويّة للعنف في الكيان الصهيوني والمسار الذي فرضه مؤسّسو هذا الكيان على المنطقة لعقود طويلة

مؤسّس آلة القتل الصهيونية

الكوثر_ فلسطين المحتلة

في عام 1947، عندما رأت بريطانيا أنّ الظروف باتت مهيّأة لإنشاء دولة يهودية في فلسطين، قدّمت بالتعاون مع الولايات المتحدة مشروعًا إلى الأمم المتحدة تمّت المصادقة عليه، وينصّ على تخصيص جزء من أراضي فلسطين لليهود.
وبعد عام واحد، في 1948، أنهت بريطانيا انتدابها على فلسطين وغادرت البلاد. وبمجرد خروج القوات البريطانية، أعلن دافيد بن غوريون ليلة الرابع عشر من أيار 1948 قيام ما يسمى بـ"دولة إسرائيل".
كان بن غوريون ينظر إلى الدولة بوصفها جهةً تنظّم العنف وتوجّهه، ويرى في هذا العنف أداةً ضرورية لتحرير طاقات الجنود وإحياء الغرائز المكبوتة لـ"الإنسان اليهودي".
هذا التصوّر كان الأساس الذي قام عليه إنشاء الكيان الإسرائيلي واستمراره، وقد أسّس بن غوريون التنظيمات العسكرية الصهيونية مثل «هاشو مير» تحت شعار: «اليهودية سقطت بالدم والنار وستنهض بالدم والنار».
ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي، كان بن غوريون يصرّح بوضوح بأهمية السلاح والقوة في بقاء اليهود وتحقيق المشروع الصهيوني. ففي عام 1937، قال في إحدى جلسات "الهستدروت": «قيمة إسرائيل ليست في التحرير بل في الحرب». وبحسب اعتقاده، فإن سلاح القوة وحده هو الذي يصنع مستقبل اليهود، أمّا القرارات الرسمية والمفاوضات مع العرب فلا أثر حقيقي لها…

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة