خاص الكوثر - مع المراسلين
هذه العمليات تحمل بعدا استراتيجيا يتخطى الرد المباشر اذ تعكس انتقال اليمن من موقع الدفاع الى الفعل المبادر في ساحات الصراع الاقليمي وامتلاك القدرة على ضرب اهداف عالية الحساسية في اكثر مواقع العدو تحصينا وقوة.
إقرأ أيضاً:
العمليات ليست معزولة عن السياق الاوسع بل ترتبط عضويا بالقضية الفلسطينية والتدخلات الاجنببة في اليمن، الخطاب العسكري يؤكد ان هذه التحركات تاتي ضمن مشروع مقاوم يربط بين معركه السيادة الوطنية والدفاع عن قضايا الامة في طليعتها فلسطين بهذا يتموضع اليمن كمكون محوري في معسكر المواجهة مع الاحتلال والهيمنة.
الخروج الشعبي الحاشد في مختلف المدن اليمنية يعكس تماسك الجبهة الداخلية وتكامل الارادة بين القيادة والشعب والقوات المسلحة، هذا التلاحم يمنح العمليات بعدا جماهيريا ويؤكد ان الدعم الشعبي ليس خلف المعركة فقط بل هو جزء لا يتجزا منها. في ظل تراجع المواقف الاقليمية والدولية وتهميش القضايا المركزية يبرز اليمن بثبات كقوة لا تكسر حاضرا من البحر الاحمر الى فلسطين المحتلة مؤكدا موقعه في معادلة الردع والكرامة.