الكوثر - الصحافة
باغتيال الشهيد عفيف، لم يحقّق العدو أي إنجاز استخباراتي أو أمني، بل ارتكب جريمة سياسية جديدة تضاف إلى سجلّه الحافل بالمجازر والجرائم ضد الإنسانية. فالحاج عفيف، منذ بدء العدوان، تحوّل إلى استشهادي في حركته وعمله الإعلامي، إذ واصل عمله على رأس وحدته الإعلامية، ولم يلجأ إلى التخفّي والانقطاع عن الإعلاميين ووسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، حفاظاً على حياته من التهديدات الصهيونية، خصوصاً بعد موجة الاغتيالات الواسعة التي طاولت قيادات في حزب الله.
من هو الشهيد محمد عفيف
والشهيد عفيف، هو نجل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، من بلدة البيسارية بالقرب من مدينة صيدا. تولى منصب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله عام 2014، وهو يُعتبر من جيل المؤسسين لحزب الله، إذ انضم إليه عام 1983، وكان مقرّباً من الأمينين العامين للحزب الشهيدين السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصرالله.
تولّى إدارة وسائل الإعلام التابعة للحزب مثل قناة «المنار» وإذاعة «النور» وموقع «العهد». كما كان مستشاراً للشهيد السيد نصرالله لسنوات.
حزب الله ينعي مسؤول علاقاته الإعلامية
ونعى حزب الله «إلى أمة المقاومة والإعلام المقاوم، وأمة الشهداء والمجاهدين، قائدًا إعلاميا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس، الحاج محمد عفيف النابلسي، الذي التحق، كما تمنى، برفاق دربه وبحبيب قلبه وأبيه الذي كان يحب أن يسميه بهذا الاسم، الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله. وهو الذي لم تُرهبه تهديدات العدو بالقتل، وواجهها ببأسٍ شديد وبعبارته المشهورة: لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات»”.