إبتكار طريقة رخيصة لإنتاج الأوكسجين

الأربعاء 2 يونيو 2021 - 19:56 بتوقيت مكة
إبتكار طريقة رخيصة لإنتاج الأوكسجين

منوعات_الكوثر:قال "ديفيد فيرين جيمينيز"، الأكاديمي والباحث في مختبر الهندسة الجزيئية والمواد المتقدمة بجامعة كامبردج، خلال تقرير نشره في موقع "ذا كونفرسيشن" (the conversation) الأسترالي إن الوصول إلى الأكسجين المخصص للعلاج الطبي عملية معقّدة ومكلفة

لطالما اعتبر العالم الأكسجين حقا من حقوق الإنسان؛ لكن جائحة كورونا كشفت أن الوصول إليه في شكله النقي المعد للاستخدام الطبي- بات شكلا من أشكال الرفاهية في معظم البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وفي تقريره الذي نشره موقع "ذا كونفرسيشن" (the conversation) الأسترالي، قال ديفيد فيرين جيمينيز، الأكاديمي والباحث في مختبر الهندسة الجزيئية والمواد المتقدمة بجامعة كامبردج، إن الوصول إلى الأكسجين المخصص للعلاج الطبي عملية معقّدة ومكلفة ومحفوفة أحيانا بالمخاطر، وما يحدث في الهند خير دليل على ذلك، حيث ضربت الموجة الثانية من كوفيد-19 البلاد بقوة مخلّفة حصيلة قتلى تجاوزت 200 ألف، بينما تعاني البلاد من نقص كبير في إمدادات الأكسجين.

بسبب الأزمة الحالية، تحول الهنود إلى السوق السوداء لشراء الأكسجين بأسعار مرتفعة. وتعود هذه الأزمة جزئيا إلى طريقة تصنيع وتخزين ونقل الأكسجين الطبي حول العالم. وهذا ما دفع العلماء للعمل على إيجاد بديل أقل تكلفة.

وأشار الكاتب إلى طريقة أخرى لصنع الأكسجين الطبي تتمثل في استخدام أجهزة توليد الأكسجين، التي تعمل على إزالة النيتروجين -وهو الغاز الذي يشكل 78% من الغلاف الجوي- باستخدام سلسلة من الأغشية والمواد المسامية والمرشحات، وهي تقنية مدروسة بدأ العمل بها في منتصف السبعينيات.

تعمل هذه الأجهزة على زيادة تركيز الأكسجين في الهواء بنسبة تزيد عن 95%. وتكمن فائدة هذه الأجهزة في أن من الممكن إنتاجها بحجم صغير ليسهل استخدامها في المستشفيات أو دور الرعاية، وهي متاحة تجاريا الآن؛ لكنها باهظة الثمن، ويصعب تصنيعها في البلدان النامية.

ذكر الكاتب أن فريقه يدرس أنواعا جديدة من المواد، التي تخزن الغازات وتفصل أجزاءها بدون تكلفة باهظة، وتشمل دراساتهم تطوير نوعين رئيسين من المواد المسامية، وهي الزيوليت (بلورات من السيليكون والألمنيوم والأكسجين) والأطر الفلزية العضوية.

تخزن هذه المواد المسامية كمية كبيرة من السوائل تماما مثل الإسفنج. وعلى الرغم من أن المسامات داخل الزيوليت والأطر الفلزية العضوية قد تبدو صغيرة؛ إلا أن مساحة سطحها الإجمالية ضخمة. فالمساحة القياسية لغرام واحد من الأطر الفلزية العضوية تزيد عن 7 آلاف متر مربع، وقد تم استغلال المادتين مسبقا في تخزين الغاز وتنقيته واحتجاز الكربون والحصاد المائي.

وذكر الكاتب أنه يتطلع إلى أن تبقى أجهزة توليد الأكسجين رخيصة الثمن بعد انتهاء الجائحة؛ لأن إمدادات الأكسجين أساسية لعلاج الالتهاب الرئوي في مرحلة الطفولة والأمراض الرئوية المزمنة، وكلاهما من الأمراض التي تقتل أعدادا كبيرة من الأشخاص، حيث إنها تفوق الوفيات الناتجة عن أمراض مثل الإيدز أو الملاريا.

المصدر : ذا كونفرسيشن

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 2 يونيو 2021 - 19:28 بتوقيت مكة