وأوضح الدكتور علي بيضون أنّ الدولة اللبنانية تُدرك مسبقًا أنّ هذه الخطوة لن تؤتي ثمارًا ولن تمنح لبنان أي حماية حقيقية، معتبرا أنّ «القدرات العسكرية والضغط العسكري هما اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الإسرائيلي».
وأشار إلى أنّ أي تفاوض لا يمكن أن يكون متكافئًا في ظل غياب التوازن العسكري والاستراتيجي بين الطرفين.
وأكد أنّ لبنان يدخل هذا التفاوض وهو في موقع ضعف، إذ يعتمد على الدبلوماسية والوسطاء الدوليين، بينما ينحاز الضغط الأميركي ضد مصالح لبنان وينسجم مع المصلحة الإسرائيلية في «إعطاء الكيان الصهيوني هامشًا واسعًا للتحرك تحت سقف اتفاق وقف إطلاق النار».
وبيّن الدكتور علي بيضون أنّ تقارير اليونيفيل وثّقت آلاف الخروقات الإسرائيلية مقابل عدم تسجيل أي خرق من الجانب اللبناني خلال أكثر من عام، ما يجعل الحديث عن توازن في التفاوض أمرًا غير واقعي.
وختم بالقول إنّ المفاوض اللبناني، سواء كان مدنيًا أو عسكريًا، يحاول فقط تقديم تسهيلات لنزع فتيل المواجهة العسكرية وتجنّب العودة إلى دائرة الصراع، معتبرًا أنّ المسألة التي تُطرح اليوم «شكلية في المظهر، فيما يبقى الخلل الحقيقي في مضمون التفاوض واختلال ميزان القوى».