خاص الكوثر _ قضية ساخنة
وأوضح الدكتور وسام ناصيف ياسين أن خطوة إدخال مدنيين إلى الوفد المفاوض ليست الأولى من نوعها، مشيرًا إلى أن لبنان سبق أن قدّم تنازلات عند موافقته على تمديد مهلة الانسحاب، وقبوله بعقد جلسة 5 آب، وبتبنّي ورقة أميركية "بمضمون إسرائيلي" على أمل الحصول على التزامات مقابلة، "لكن الجانب الإسرائيلي لم يقدّم شيئًا، ولا حتى الجانب السوري ردّ عليها".
وأشار إلى أن خطاب الاستقلال لرئيس الجمهورية كان عمليًا ردًا على ضرب الضاحية، مؤكّدًا أن إدخال مدنيين اليوم لا يحمل أي قيمة مضافة للعمل التفاوضي، الذي ينحصر أصلًا في أربع نقاط هي: وقف الأعمال العدائية، إعادة الأسرى، الانسحاب من الأراضي المحتلة، وتصحيح النقاط على الخط الأزرق.
ولفت الدكتور وسام ناصيف ياسين إلى أن وجود سيمون كرم لا يغيّر في مضمون هذا المسار شيئًا، معتبرًا أن الخطوة "تنفيذ للإرادة الأميركية – الإسرائيلية عبر وضع مدني مقابل مدني" فقط، بهدف ترسيخ هذا النمط في المفاوضات.
وأضاف: أن الإعلام الإسرائيلي بدأ يروّج لبحث قضايا اقتصادية ضمن الاجتماعات المقبلة، في محاولة لتهيئة الرأي العام، رغم أن "كل ما طُلب من لبنان قد نُفّذ، فيما لم ينفّذ الجانب الإسرائيلي أيًا من التزاماته التي تعهّد بها الوسيط الأميركي".