خاص الكوثر_ قضية ساخنة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أجواء الاجتماع الأخير للجنة كانت "إيجابية"، بحضور مرجان أورتيغاس، إلا أن مصادر لبنانية أكدت أن هذه الأجواء لا تعني بالضرورة إمكانية العيش بأمان إلى جانب الكيان الصهيوني، في ظل استمرار التحركات العسكرية الإسرائيلية على الحدود.
وأشار عدد من الدبلوماسيين داخل لبنان إلى وجود معطيات حول احتمال تنفيذ العدو الصهيوني ضربات محدودة، رغم عدم الاعتقاد بأن المنطقة مقبلة على حرب واسعة مشابهة لتصعيد أيلول – تشرين الثاني الماضيين، إلا في حال اتجه الكيان الصهيوني إلى توسيع نطاق غاراته.
وفي السياق، جدّد الأمين العام لـحزب الله رفضه لما وصفه بـ"التدخلات الأميركية" و"الإملاءات" التي تؤدي إلى تعميق الانقسام الداخلي، معتبرًا أن واشنطن تحاول فرض وقائع سياسية واقتصادية تمسّ بيئة المقاومة. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى خلق "شرخ" بين حزب الله وبيئته مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة، عبر ضغوط مالية واقتصادية متعددة.
وتزامن ذلك مع طرح ملف "القرض الحسن" في الخطاب السياسي والإعلامي، وسط اعتقاد بأن واشنطن تستهدفه ضمن سياق الضغط على بيئة الحزب. وبحسب ما نُقل، فإن هذه الضغوط تهدف إلى التأثير في المزاج الشعبي قبل الانتخابات عبر محاصرة قدرات الحزب على تقديم الدعم لقاعدته الاجتماعية.
وتستمر، بحسب مصادر سياسية، محاولات دفع لبنان نحو مسار تفاوضي مباشر قد يقود إلى خطوات تطبيعية تدريجية، وهو ما يواجه رفضًا شعبيًا ورسميًا في البلاد.