وقالت والدة الشهيد علي ياغمور التركماني إنها، رغم هول المصيبة، شعرت بأن الله منحها قدرة خاصة على التحمّل، وأضافت: «أنا دائمًا أنصح النساء بالصبر، فالله لا يخذل من يتوكل عليه. يوم استشهاد علي، توضأت وصليت وانتظرت الجنازة وأنا أستجمع قوتي من أم البنين وزينب الكبرى».
وأشارت إلى أنّ صديقاتها قد تفاجأن بتماسكها رغم محبة الناس لابنها، مؤكدة أن صبرها كان مصدر عزيمة للمقاتلين الذين كانوا يزورون عائلتها خلال المعارك في الفلوجة. وأوضحت: «أنا من فقدت علي حصلت على مليون علي، كلهم أولادي».
وأضافت أنها انتقلت من كركوك إلى النجف دون أن تشعر بالتعب، وأن زيارتها لكربلاء والنجف بعد استشهاد ابنها زادتها يقينًا وثباتًا، مؤكدة شعورها بالفخر لأنها قدّمت ابنها «من أجل العقيدة والإيمان»، على حدّ تعبيرها.
وذكرت أنّ كثيرين كانوا يسألون عن سر صبرها وإصرارها، لتجيب بأن هذا الثبات مستمد من صبر أم البنين ومن قوة السيدة زينب، مؤكدة أن استشهاد ابنها زادها إيمانًا وصلابة.
وختمت بالقول إن ذكريات علي وارتباطه الدائم بموكب الشهداء جعلت من صبرها قدوة للآخرين، مضيفة: «أنا أفتخر أني قدمت ابني، وصبري من صبر زينب وأم البنين».