شاركوا هذا الخبر

شمخاني: لا قيمة لاي توافق اوروبي اميركي حول مستقبل الاتفاق النووي

ايران-الكوثر: أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بان لا قيمة لاي توافق بين اوروبا واميركا حول مستقبل الاتفاق النووي والبرنامج النووي الايراني، مشددا على ان احلامهم حول ايران لن تتحقق.

شمخاني: لا قيمة لاي توافق اوروبي اميركي حول مستقبل الاتفاق النووي

وفي كلمة له اليوم الاربعاء خلال اجتماع سوتشي الامني الدولي التاسع قال شمخاني، ان عالم اليوم بحاجة اكثر من اي وقت مضى للسلام والاستقرار والامن وان السبيل لذلك يكمن في طريق الحوارات السياسية والامنية والعسكرية للوصول الى تفهم مشترك والى الحل تاليا.

واضاف، انه ينبغي انهاء الحرب والعنف وان يتم بدلا عن انشاء التحالف ضد الحرب انشاء التحالف من اجل السلام والصداقة والاخوة وان يتم توظيف الارصدة الوطنية للدول في مسار معالجة الفقر وتحقيق التنمية والرخاء بدلا عن انفاقها على سباق التسلح.

واعتبر ان التجربة اثبتت بان اي ازمة في عالم اليوم لم تحل بالحرب والنزاع بان تحولت من حالة الى اخرى واشار الى ازمات المنطقة قائلا، انه يمكن القول بحزم بان لا حل لازمات اليوم في العالم سواء في سوريا او اليمن او ليبيا او افغانستان او شبه الجزيرة الكورية، سوى الحل والتسوية السياسية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو انه لماذا جرى تجاهل الحل السياسي في هذه الازمات ويتم الدق على طبول الحرب فيها؟ .

** العقبات التي تحول دون حل الازمات سلميا

وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، رغم ان لكل من هذه الازمات حلا سياسيا خاصا بحد ذاته الا انه عند البحث في الجذور نرى عقبات كامنة في جميع هذه الازمات تقريبا.

واعتبر شمخاني ان اسباب عدم الاهتمام بالحل السياسي والدق على طبول الحرب بانها تعود الى "التصور الخاطئ في اذهان بعض الحكام بانهم يمكنهم حل الازمات بالحرب" و"غياب الشجاعة لدى البادئين بالحرب وحماتهم للقبول باخطائهم والعودة الى المسار الصحيح" و"مصالح بعض اللاعبين في الاستمرار بالفوضى والتشتت في المنطقة لتفريغ الطاقات" و"إضعاف ركائز القدرة الوطنية للدول" و"تدمير البنية التحتية وتاجج النزاعات الطائفية والقومية والعرقية" و"مصالح باعة الاسلحة والاعتدة".        

واشار الى مثال على ذلك وهو اميركا باعتبارها اكبر مصدّر للسلاح والعتاد حيث تستحوذ على اكثر من ثلث سوق الاسلحة في العالم وان اكثر من 70 بالمائة من هذه الاسلحة تباع لمنطقة الشرق الاوسط وازدادت خلال العقد الاخير الى الضعفين بحيث حولت المنطقة الى مستودع للسلاح والبارود.

وطرح شمخاني التساؤلات التالية وهي؛ انه ومع وجود مثل هذه السوق الرابحة جدا، هل يمكن لاميركا حتى ان تكون لها مجرد الرغبة بانهاء الحروب؟ هل بامكانها ان تبيع اكثر من مائة مليار دولار من الاسلحة في زيارة للسعودية دون الايحاء بان ايران تشكل تهديدا امنيا ؟ هل بامكانها اطلاق سباق لشراء الاسلحة في العالم دون رسم صورة مفترضة وفارغة عن تهديدات مزعومة تشكلها روسيا والصين وايران ؟  هل كان بامكان الجماعات الارهابية مثل داعش السيطرة على نصف اراضي العراق وسوريا من دون تلقي الدعم من اميركا ؟ هل بامكان الارهابيين الانتقال الى اماكن الاشتباك الجديدة في افغانستان واسيا الوسطى من دون الدعم من اميركا ؟ واضاف، من الطبيعي ان الاجابة سلبية على جميع هذه الاسئلة لان سياسة اميركا المؤكدة في هذه المنطقة هي ادارة زعزعة الامن وعدم الاستقرار ونشر القواعد العسكرية وبيع الاسلحة والتدخل في شوؤن المنطقة.

** الاهم من الاتفاق النووي هو الالتزام به

واعتبر شمخاني المفاوضات النووية بين ايران ودول مجموعة "5+1" مثالا واضحا للعالم بامكانية الوصول الى حل توافقي بالحوار والتفاوض لانهاء ازمة مفتعلة "الا ان الاهم من مبدا الوصول الى الاتفاق هو التزام الطرفين بتعهداتهما من اجل ديمومة الاتفاق، لكننا للاسف نواجه اليوم حكومة لا تسخر فقط من اتفاق الحكومة الاميركية السابقة لها بل تتجاهل المبادئ الاساسية للقوانين الدولية ليس فقط بشان الاتفاق النووي الايراني بل ايضا بشان معاهدات بلادها الثنائية والدولية.

يتبع...

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة