"شاهد" كيف كسرت هاتان الامراتان التقاليد في كركوك؟

السبت 29 يوليو 2017 - 09:30 بتوقيت مكة
"شاهد" كيف كسرت هاتان الامراتان التقاليد في كركوك؟

البيع على الاكشاك (او مايعرف بالبسطيات باللهجة العراقية)، عمل كان حكرا على الرجال في كركوك، ولكن امرأتين وهما "نورة وملاك" كسرتا القاعدة وقامتا باختيار مكان بشارع القدس وسط المدينة، لنصب اكشاكهن وبيع اشغالهن وعدم الاكتراث لما سيواجهن من انتقادٍ في المجتمع ..

تقول نورة عادل وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 21 عاماً حول خطوتها بنصب كشك للبيع: "اقوم بهذا العمل من اجل اعالة نفسي ومساعدة اهلي وعدم الضغط عليهم في مصاريف الجامعة، لان والدي رجل كبير في السن ومتقاعد"، مشيرة الى انها تقوم بصناعة السلع اليدوية وعرضها في هذا الكشك الصغير(البسطية).

واضافت قائلة، "اعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعي لبيع منتجاتي في البداية، لكن الامر اكثر ربحاً، اذا خرجت الى السوق"،  معربة عن تمنيها بان لا يعارض المجتمع العمل الشريف للمراة، حتى اذا كان البيع على البسطية، مؤكدة انها تشعر بالفخر لانها تستطيع العمل ولا تطلب المعونة من احد.

من جهتها قالت ملاك محمود: "كنت في السابق اعتمد في بيع منتجاتي على الدعوات التي توجه لي من قبل المنظمات المجتمعية، للمشاركة في المعارض الخاصة والخيرية، ولكن الارباح كانت ضئيلة دائماً، لقلة اعداد الحاضرين ، اما هذه الخطوة فقد فتحت لي باب رزق اوسع، بحسب تعبيرها.

واشارت الى ان السبب وراء خطوتها، انها خريجة معهد تقني منذ سبع سنوات، ولم تحصل على وظيفة لاعالة نفسها كامراة.

وتابعت قائلة: "على المراة ان تختار طريقها في العمل والحياة رغم معارضة المجتمع لذلك"، مضيفة ان عمل المرأة على البسطية طبيعي جدا في الكثير من بلدان العالم.
واكدت، ان الرصيف الذي يعملن عليه، سيشهد خلال الاسابيع المقبلة، ظهوربسطياتٍ اكثر، لان هناك اكثر من 15 امراة اخرى، تردن الالتحاق بهن ولكنهن كن يخشين ردة فعل الناس، فنحن قمنا بالخطوة الاولى ونجحنا والعمل كان جيد جدا.

بعملهن هذا يعتبر هذين الامرأتين، اول من تكسران حاجز الخوف من  التقاليد الاجتماعية، التي تمنع المراة من مزاولة مهنة البيع على الاكشاك في كركوك، ومن المنتظر ان يتحول المكان  الى سوق خاصٍ باكشاك النساء.

NRT

مزيد من الصور

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 29 يوليو 2017 - 09:17 بتوقيت مكة