شاركوا هذا الخبر

عراقجي: منظمة "ايكو" بحاجة إلى تغييرات نمطية وإعادة هيكلة

أكد وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، اليوم الجمعة، خلال كلمته في الاجتماع التاسع والعشرين لمجلس وزراء منظمة التعاون الاقتصادي (ECO) عبر الإنترنت، أن المنظمة "بحاجة إلى تغييرات نمطية وإعادة هيكلة"، قائلاً: "لا يمكننا صياغة رؤية جديدة بالمضي في نفس الأطر والمسارات السابقة وتجاهل التطورات والتحديات العالمية والإقليمية الكبرى."

عراقجي: منظمة "ايكو" بحاجة إلى تغييرات نمطية وإعادة هيكلة

الكوثر_ايران

وفي خطابه عبر الإنترنت  قال عباس عراقجي: "بصفتي رئيساً للاجتماع الثامن والعشرين لمجلس وزراء منظمة التعاون الاقتصادي في مشهد، آمل أن يتمكن اجتماعنا التاسع والعشرين اليوم، رغم عقده عبر الإنترنت، من الحفاظ على الدور البارز لمجلس الوزراء."

وأضاف أن "الفترة الفاصلة بين لقائنا في مشهد في أوائل ديسمبر 2024 والاجتماع الثلاثين للمجلس في عام 2026، هي أطول فترة توقف بين اجتماعاتنا، حيث ألغي أيضاً اجتماعنا السنوي في نيويورك الخريف الماضي."

ودعا إلى عقد "مزيد من الاجتماعات وتبادل الآراء والحوارات والجلسات داخل المنظمة قدر الإمكان لضمان عمل منظمتنا في أفضل حالة ممكنة." مشيراً إلى أن "هذا الأمر مهم بشكل خاص لأن قادة الدول الأعضاء أظهروا اهتماماً ومتابعة متزايدة للمنظمة ونجاحها في قمم منظمة التعاون الاقتصادي. فمجلس الوزراء والأمانة العامة هما في الواقع الضامنان الرئيسيان لتنفيذ التوجيهات الصادرة عن قادتنا."

اقرأ أيضا:

إمكانيات المنطقة

كما أكد عراقجي، أن "منطقة المنظمة يمكن أن تصبح واحدة من أكثر المناطق الناشئة ديناميكية في الجنوب العالمي إذا تم تفعيل الإمكانات والقدرات الجماعية للدول الأعضاء. وقد أظهرت القمم الأخيرة وجود إرادة سياسية لتعزيز المنظمة على أعلى مستوى في الدول الأعضاء. ويجب على مجلس الوزراء، باعتباره أعلى هيئة لصنع القرار في المنظمة، أن يعزز باستمرار هذه الإرادة القيمة ويعيد إنتاج هذا الزخم."

التطورات الإقليمية

وأشار إلى أن "تطورات مهمة شهدتها منطقتنا منذ اجتماع مشهد الثامن والعشرين. والأهم من ذلك، في يونيو 2025، شنت إسرائيل وامريكا هجمات إرهابية وعدوانية وغير قانونية ضد إيران، وهي هجمات تشكل انتهاكاً صارخاً لجميع مبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة." موضحاً أنه "خلال 12 يوماً من العدوان الوحشي، استهدفتا المدنيين والمنشآت النووية السلمية والبنى التحتية العامة، وخلفتا خسائر بشرية ومادية كبيرة. وقد أثر هذا الوضع أيضاً على الأنشطة اليومية للأمانة العامة للمنظمة."

ونوّه الوزير عراقجي إلى أن "قواتنا المسلحة استخدمت حقها في الدفاع المشروع، ودافعت عن الشعب الإيراني النبيل والسيادة الوطنية وسلامة أراضينا، وفي نفس الوقت منعت توسع الحرب في المنطقة." معبراً عن "شكره للدول الأعضاء في المنظمة لمواقفها المسؤولة والداعمة خلال هذه الأزمة."

ولفت إلى أن "إيران استضافت منذ اجتماع مشهد اجتماعين وزاريين مهمين للمنظمة وهما اجتماع وزراء الداخلية واجتماع وزراء النقل. وقد وفرت هذه الاجتماعات فرصة للوزارات المتخصصة للتباحث والاتفاق على إجراءات عملية في مجالات مثل النقل والعابر، واللوجستيات، والعبور الحدودي، وإدارة الأزمات، وإنفاذ القانون، ومكافحة المخدرات." مشيراً إلى أن "اجتماعات وزارية وقطاعية أخرى عُقدت أيضاً في منطقة المنظمة وأثرت مباشرة على التعاون الإقليمي."

ونوّه عراقجي إلى "تطور مشجع يوم الأربعاء في إسطنبول، حيث اعتمد وزراء تجارة المنظمة خارطة طريق لمدة عامين لإعادة التفاوض بشق اتفاقية 'إيكوتا'؛ وهو إجراء يهدف إلى إنهاء الجمود طويل الأمد في تحرير التجارة في منطقة المنظمة. ويمكن لهذا الإجراء أن يعزز التعاون في مجالات التجارة ذات الصلة أيضاً. فلا شك أن التجار وأصحاب المصلحة الآخرين في منطقة المنظمة بحاجة إلى العمل في منطقة تجارة حرة للمنظمة في المستقبل القريب."

واضاف عراقجي أنه "بعد اجتماع مشهد، بدأ زملاؤنا في وزارات الخارجية والأمانة العامة للمنظمة العمل على إعداد وثيقة الرؤية الجديدة لعشر سنوات. ونحن نعتقد أن المنظمة بحاجة إلى تغييرات نمطية وإعادة هيكلة. فمن أجل صياغة رؤية جديدة، لا يمكننا المضي في نفس الأطر والمسارات السابقة وتجاهل التطورات والتحديات العالمية والإقليمية الكبرى."

واردف قائلا: "يجب أن تصبح دولنا أكثر مرونة وتكاملاً وقوة في مواجهة المخاطر والصدمات المحتملة في المستقبل. وتبقى المنظمة أفضل منصة متاحة لتطوير وتقدم الدول الأعضاء بشكل جماعي. ويجب على لجنة الرؤية في المنظمة صياغة وثيقة أكثر ملاءمة وفعالية وقابلية للتطبيق للسنوات العشر القادمة. وأي رؤية أو خطة يجب أن تجعل منطقتنا أكثر ترابطاً من الناحية المادية والتكنولوجية."

كما هنأ عراقجي "تركمانستان على الاستضافة الناجحة 'للمؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول الدول غير الساحلية' في أغسطس 2025." مؤكداً أنه "كبلد عبور، فإن إيران مستعدة للتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة والدول الأعضاء لتنفيذ 'برنامج عمل أفازا' في منطقتنا لصالح الدول السبع غير الساحلية في المنظمة."

وأكد أن "دعم إيران الكامل للمنظمة غير مشروط ولا جدال فيه. وكان حضور الرئيس بزشكيان في قمة المنظمة في خانكندي، في وقت كانت إسرائيل وأمريكا تهاجمان بلدنا، هو أفضل رمز لهذه السياسة."

وأشار إلى أنه "لحسن الحظ، شهدنا على مدى السنوات العشر الماضية تقريباً تعزيزاً لحساب الملكية والمشاركة بين أعضاء المنظمة، وهي روح يجب إعادة إنتاجها وتعزيزها." معبراً عن "شكره لجمهورية باكستان الإسلامية لموافقتها على سد فرغ الرئاسة وتولي رئاسة المنظمة اعتباراً من 1 يناير 2026."

وشكر عراقجي أيضاً "الأمين العام للمنظمة، السيد أسد مجيد خان، على قيادته ذات البصيرة للأمانة العامة"، كما رحب "بمشاركة وزير الخارجية أميرخان متقي من أفغانستان في اجتماع اليوم."

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة