خاص الكوثر_ثالث الحجج
وأشار الشيخ علي الخزاعي إلى أن الإمام الحسين عليه السلام «سار سيراً عرفانياً ثورياً جامعاً بين العرفان والسياسة»، مستشهداً بدعاء عرفة وما فيه من إشارات إلى الهداية وإظهار معالم الدين.
وبيّن الشيخ علي الخزاعي أن الإمام الحسين عليه السلام رفع المصحف الشريف قائلاً: «إن بيني وبينكم كتاب الله وسنة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»، في رسالة تؤكد أنّ الانحراف عن نهج القرآن هو سبب الضلال والشذوذ.
اقرأ ايضا:
وقال الشيخ علي الخزاعي إن الإمام الحسين عليه السلام استنطق آيات من سورتي آل عمران والبقرة، ومنها قوله تعالى: «فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً»، مشيراً إلى أن الانحراف عن كتاب الله وتحريف الكلم عن مواضعه هما سمة أهل الفتنة عبر التاريخ.
وأضاف الشيخ علي الخزاعي أن رفع الإمام الحسين للمصحف ودرع النبي صلى الله عليه وآله كان «علامة قرآنية ونبوية واضحة» في أرض كربلاء، لافتاً إلى أن زيارة الأربعين جسّدت هذا المعنى حين وصفت الإمام بأنه سيد من السادة وقائد من القادة.
وأوضح الشيخ علي الخزاعي أن كل من يخالف كتاب الله تظهر عليه علامات بيّنة: «شذاذ الأحزاب، تحريف الكلم عن مواضعه، وشراء آيات الله بثمن بخس»، معتبراً أن ذلك يمثل برمجة سلبية منحرفة.
وختم الشيخ علي الخزاعي بالقول إن الابتعاد عن المعالم الإلهية في كل زمان يقود إلى «النتيجة المحتومة: ظلام في ظلام».