خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأشار الدكتور عبدو اللقيس إلى أن المقاومة أظهرت صموداً “أسطورياً غير مسبوق في مسارات الحروب غير المتناظرة، وحتى في الحروب المتناظرة لم يُشهد مثله”، مؤكداً أن تجربة المواجهة التي امتدت لـ66 يوماً تكشف حقيقة حجم التآمر الدولي.
وأكد الدكتور عبدو اللقيس أن ما وصفه بـ“تحالف الناتو الإرهابي” لم يكتفِ بدعم الكيان الإسرائيلي بالسلاح، بل شارك بـ“جيوشه على الأرض”، موضحاً أن هناك وثائق عديدة أثبتت حجم هذه المشاركة بعد صدور اعترافات متعددة من أطراف داخل هذا التحالف.
وأعطى الدكتور عبدو اللقيس مثالاً على ذلك بما أسماه “حادثة يوم الاثنين الأسود”، حيث تعرضت المنطقة لأكثر من 1600 غارة في يوم واحد، بينما سقف القدرة الجوية للكيان الإسرائيلي لا يتجاوز، حسب تقديرات العسكريين، 400 غارة يومياً.
وأضاف: “إذا كانت هناك 1200 غارة إضافية، فكيف حدث ذلك لو لم يكن هناك تدخل مباشر من أطراف دولية؟”.
ورأى الدكتور عبدو اللقيس أن هذا التدخل الدولي المكثف فشل في وقف تقدم المقاومة أو زعزعة صمود مقاتليها على الخطوط الأمامية، مشيراً إلى أن الشباب المجاهدين “أوقفوا زحف أكثر من 75 ألف عنصر من جيش الاحتلال الصهيوني”، الذي وصفه بأنه “جيش قاتل يعمل على الإبادة، لكنه عجز أمام إرادة المقاومين”.
وختم الدكتورعبدو اللقيس بالإشادة بالمقاومة قائلاً إن ما جرى نموذجاً تاريخياً في الصمود، ويثبت أن محاولات كسر إرادة المقاومة ستظل خاسرة أمام عزيمة المقاتلين.