الكوثر_ايران
سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، صرّح في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، بأن طهران لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم.
وشدّد عراقجي على أن إيران تطالب بتعويض الأضرار التي لحقت بها جراء الحرب الأخيرة، قائلاً إن على الولايات المتحدة تعويض ما لحق بإيران من خسائر خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، وأضاف: "على الأميركيين أن يوضحوا لماذا هاجمونا في خضم المفاوضات، ويجب أن يضمنوا عدم تكرار مثل هذا الأمر مستقبلاً." وأكد مجدداً أن على الولايات المتحدة تعويض الأضرار التي ألحقتها بإيران.
اقرأ أيضا:
وتابع وزير الخارجية قائلاً: "أنا وستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص، تبادلنا الرسائل خلال الحرب وبعدها، وأبلغته أنه يجب إيجاد حل (رابح-رابح) لأزمة البرنامج النووي الإيراني. طريق المفاوضات ضيق، لكنه ليس مستحيلاً. لقد حاول ويتكوف إقناعي بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وطرح مقترح استئناف المفاوضات. لكننا نحتاج إلى خطوات حقيقية لبناء الثقة من جانبهم، على أن تشمل هذه الخطوات تعويضاً مالياً وضمانات بعدم شن أي هجوم على إيران خلال فترة المفاوضات الجديدة."
وأضاف: "رسالتي ليست معقدة؛ الهجوم الأخير أظهر أنه لا يوجد حل عسكري للبرنامج النووي الإيراني، لكن يمكن إيجاد حل تفاوضي. الجمهورية الإسلامية ملتزمة ببرنامجها النووي السلمي وغير العسكري، ولن تغيّر من عقيدتها، وتحترم فتوى القائد الأعلى آية الله علي خامنئي الصادرة قبل 20 عاماً، والتي تحرّم تطوير الأسلحة النووية."
وتابع عراقجي قائلاً: "الحرب الأخيرة لم تُنتج سوى تعميق حالة انعدام الثقة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ فقد ألغى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي أبرمته إيران مع إدارة أوباما وباقي القوى العالمية خلال ولايته الأولى."
وشدّد وزير الخارجية على أن طهران لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم، موضحاً: "المباني يمكن إعادة بنائها. الآلات يمكن استبدالها، لأن التكنولوجيا موجودة. لدينا عدد كبير من العلماء والفنيين الذين عملوا سابقاً في منشآتنا. لكن توقيت وكيفية استئناف التخصيب، فذلك يتوقف على الظروف."
واختتم عراقجي بالقول: "ما دام ترامب يطالب بوقف كامل للتخصيب، فلا إمكانية لأي اتفاق. لكن واشنطن تستطيع أن تطرح مخاوفها عبر التفاوض. يمكننا التفاوض، ويمكنهم عرض وجهات نظرهم، وسنعرض نحن أيضاً وجهات نظرنا. لكن مع خيار (تخصيب صفر)، فلن يكون لدينا أي شيء."