خاص الكوثر_ مع المراسلين
وقد اصابت هذه الضربات الدقيقة العمق العملياتي للقوات الامريكية ،مكشفا هشاشة التحصينات التي طالما سوقتها واشنطن في البحر الاحمر وباب المندب.
ومؤكدا ان ما يعرف بالدرع البحري الامريكي ليس سوى درع قابل للكسر.
مع تصاعد وتيرة الهجمات اضطرت واشنطن الى اصدار اوامر عاجلة باعادة موضع حاملات الطائرات ترومان بعيدا عن السواحل اليمنية في انسحاب فرضته نيران يمنية كثيفة ومدروسة هذا التراجع القسري اسقط اسطورة السيطرة الامريكية المطلقة وابرز مدى هشاشة الوجود العسكري الامريكي امام ارادة صلبة تملك القليل من العتاد والكثير من العزيمة والتصميم.
اقرا أيضا:
في سياق متصل جاءت تصريحات الرئيس مهدي المشاط التي طالب فيها بكشف تسجيلات تحركات القوات الامريكية كطلقة سياسية مدوية اصابت صورة الولايات المتحده في مقتل .
فلم يعد الانتصار يقتصر على ميادين المعارك بل امتد ليحدث انهيار معنويا في صورة القوات الامريكية التي طالما وصفت بانها لا تقهر اليوم تثبت اليمن ان ارادة الشعوب قادرة على تحطيم رموز الغطرسة العسكرية مهما تعاظمت ترسانتها.
لم تعد حاملة الطائرات الامريكية تبعث الرعب على شواطئ اليمن لقد اجبرت على تراجع تحت وقع ضربات دقيقة وصمود اسطوري ما يضع اليمن في كفه كبرى امام الهيمنة العسكرية الامريكية.