مخطط صهيوني لطرد الفلسطينيين خارج القدس..

الأحد 1 أكتوبر 2017 - 14:17 بتوقيت مكة
مخطط صهيوني لطرد الفلسطينيين خارج القدس..

فلسطين - الكوثر بتكليف من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، أعدت عضو الكنيست من الليكود عنات باركو خطة لوضع جدار يفصل الأحياء العربية والمخيمات عن مدينة القدس.

وتهدف الخطة، بحسب ما كشف موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى تحقيق أغلبية صهيونية في القدس تصل إلى 95%، وذلك بنقل البلدات والقرى والمخيمات التي تقع في أطراف القدس إلى مناطق السلطة الفلسطينية.

وكانت عضو الكنيست باركو قد أطلعت نتنياهو بداية العام الحالي على الخطوط العريضة للخطة، والذي بدوره نظر إليها بإيجابية ودعاها إلى مواصلة العمل، الأمر الذي مضت فيه باركو إلى أن أكملت خطتها بصياغتها النهائية، وقدمتها إلى رئيس الحكومة الصهيونية .

وقالت باركو إنها تدرك أن أعضاء الليكود، سيعتبرون أن خطتها بمثابة "تقسيم للقدس" لكنها من ناحيتها تعتبرها خطة "إنقاذ القدس".

دراسة ديموغرافية لصالح خطة باكو

من جهة أخرى أجرت الباحثة الديمغرافية البروفيسورة ديلا بيرغولا دراسة لصالح خطة باركو، وبينت أنه في ديسمبر 2016 بلغ سكان القدس 882 ألف نسمة، نسبة المستوطنين من بينهم 73% بواقع 550 ألف نسمة، فيما بلغ عدد الفلسطينيين 332 ألف مواطن، لكن نسبة المستوطنين في القدس عادت وانخفضت لتشكل 62% من عدد السكان في المدينة.

وأوضحت الدراسة أنه وعلى مدى السنوات الممتدة منذ عام 1967 بلغت نسبة زيادة المستوطنين في القدس 180% وهو الأمر الذي اعتبرته الدراسة إيجابيا لصالح الصهاينة، ولكن في ذات الوقت ازداد عدد الفلسطينيين خلال هذه الفترة بنسبة 368%، أي أن الزيادة العددية للفلسطينيين ضعفا الزيادة الصهيونية، وهو ذات الاتجاه السائد اليوم أيضا.

إلا أن أعداد المستوطنين في القدس تنخفض بشكل سنوي، وحسب توقعات بيرغولا، فإن نسبة المستوطنين في القدس ستنخفض عام 2025 إلى 60% وفي عام 2030 ستنخفض إلى 58%، وأن مسألة التحول الديمغرافي لصالح الفلسطينيين في القدس ليست إلا مسألة وقت.

وتطرح خطة باركو الجدوى من بقاء السيطرة على 330 ألف فلسطيني تحت الحكم الصهيوني، معتبرة أن ذلك سيزيد من الأعباء والأخطار على المستقبل الديمغرافي لمدينة القدس.

وبحسب الخطة يسلم الكيان الغاصب  للسلطة الفلسطينية كل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، بما في ذلك القرى مثل قرية كفر عقب، والمخميات كمخيم شعفاط، وأحياء مثل جبل المكبر وغيرها، ومن ثم تعمل السلطة على ربط هذه المناطق بمدينتي بيت لحم ورام الله.

وتشمل خطة عضو الكنيست باركو نقل الجدار والحواجز العسكرية لتفصل بين البلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية وبين بقية أجزاء القدس بما في ذلك المستوطنات التي بنيت في القدس المحتلة، وبالنسبة للأماكن الدينية "الحوض المقدس" فإنه سيتم إعداد بنية تحتية تضمن عدم احتكاك المستوطنين بالفلسطينيين، من خلال الأنفاق والشوارع المغطاة والالتفافية، وهذا، بحسب الخطة، الطريقة الوحيدة لمنع إقامة دولة ثنائية القومية، والفلسطينيون يستطيعون حينئذ إقامة دولة مصغرة بحدود مؤقتة، في حين تبقى الحدود والمعابر في يد الكيان الصهيوني.

المصدر: معا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 1 أكتوبر 2017 - 14:14 بتوقيت مكة