انطلقت فاعليات "معرض دمشق الدولي" بنسخته الـ59 اليوم الخميس بمشاركة 43 دولة عربية وعالمية، وذلك بعد انقطاع دام 6 سنوات نتيجة الحرب الدائرة في سوريا.
ومن المقرر، أن تنطلق فعاليات المعرض من اليوم الخميس 17 وحتى 26 اَب/أغسطس، ويعقد المعرض في منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي عند أطراف الغوطة الشرقية، حيث تسري منذ 22 يوليو/تموز هدنة في الغوطة الشرقية.
وقال المدير العام لـ "المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية" فارس الكرتلي، لوكالة "فرانس برس": إن استئناف العمل في "معرض دمشق الدولي"، تقرر هذا العام نظرا "للاستقرار والهدوء في المنطقة إجمالا مع انتصارات الجيش ودحر الإرهاب في غالبية المناطق، خصوصا في مناطق الغوطة الشرقية".
ونظمت آخر دورة للمعرض، الذي انطلق للمرة الأولى عام 1954، في صيف العام 2011، وتقرر تعليقها بعد ذلك لأسباب أمنية، وستعرض الشركات المشاركة منتجاتها، لاسيما السورية على مساحة تبلغ نحو 80 ألف متر مربع .
واضاف الكرتلي: "نريد لهذا المعرض أن يكون منطلقا وبداية لإعادة الإعمار"، مشيرا إلى أن الشركات المشاركة تبحث "عن موطئ قدم في إعادة إعمار سوريا"، خاصة أن الحرب في سوريا ألحقت دمارا هائلا في البنى التحتية والقطاعات الخدمية.
وتشارك في المعرض، بحسب وكالة" سانا" السورية 43 دولة، منها 23 دولة شاركت بشكل رسمي عبر سفارتها و 20 دولة سجلت مشاركات تجارية لها.
ومن بين الدول المشاركة روسيا وإيران والصين والعراق ومصر والإمارات العربية وفنزويلا. واللافت هذا العام مشاركة شركات من دول أوروبية مثل اليونان وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا، بالرغم من العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق.
ويستضيف المعرض 1500 رجل أعمال من دول عدة بينهم مغتربون سوريون لاستقطاب استثماراتهم في البلد، خاصة للمشاركة في "إعمار سوريا".
وستتمكن الشركات المشاركة من بيع منتجاتها المستوردة مباشرة للمستهلك خلال فترة المعرض. كما ستقام على هامشه نشاطات ثقافية وعروض فنية مجانية.