الكوثر_ايران
كلام وزير الثقافة جاء خلال الحفل الختامي لجائزة الامام الخميني (رض) الذي عقد مساء امس الاربعاء في قاعة المؤتمرات الدولية بطهران وبرعاية رئيس جمهورية مسعود بزشكيان.
اقرأ أيضا:
واعرب صالحي عن تقديره لرئاسة الجمهورية ولأسرة الإمام الخميني (رض)، ولجميع الذين سعوا في سبيل استمرار نهج الامام الراحل (رض)، مؤكدا : إنّ الإمام (رض) كان ثمرة منظومة الحوازات العلمية الإسلامية على مدى ألف عام؛ مبينا انه "كان فقيهاً، ومفسّراً، ومتكلّماً، وفيلسوفاً، وعارفاً، وعالم اخلاق، وصاحب صفات أخرى نعرفها جميعا".
وفي جانب من تصريحاته بالمناسبة، ركز وزير الثقافة الايراني على "النزعة الوحدوية" للامام الخميني (رض)، وقال : الإمام الراحل، ضمن منظومته الشبكية كان عالماً يدعو إلى الوحدة، بل وكان يركّز على القواسم المشتركة في المجتمع الإسلامي والعالم الإنساني، لا على نقاط الاختلاف، ومن هذا المنطلق أسّس نهضته وتعاليمه، وقد استمدّ أسس رؤيته الوحدوية من منهجه العرفاني والفلسفي.
وأضاف : إن هذا النهج الفلسفي والعرفاني كان مؤثراً في المجال الاجتماعي، ومن جهة أخرى كان متناغما مع النظام الإسلامي ومع النظرة الإسلامية العميقة التي كان يتمتع بها الإمام الراحل (رض).
وقال صالحي: سأقرأ هذه العبارة للإمام، التي توضّح كيف أن رؤيته الإسلامية تُعرف النظرة الوحدوية باعتبارها أصلاً أساسياً لا مجرد تكتيك أو ستراتيجية؛ فالوحدة في نظر الإمام الراحل (رض) مبدأ وليست خطة مرحلية.
وتابع : يقول الإمام (رض )، "نسعى لأن يعيش العالم في سلام وطمأنينة؛ لقد كان الإسلام منذ بداياته يحمل مثل هذا الهدف، وخصوصاً بين المؤمنين والمسلمين، حيث أوصى بالأخوة وأرسى دعائمها".
واكد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي، بأن "مثل هذه الخصائص، هي التي جعلت الإمام (رحمه الله) في موقعٍ سام يمكن أن نتعلم منه طوال سنوات بل قرون مديدة"؛ مبينا ان "جائزة الإمام الخميني" وضعت بهذا الهدف، "على امل أن نبقى إلى جانب هذه الشمس المضيئة في عالمنا".