خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأوضح الباحث عمر معربوني : أن عدم التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية لا يرتبط فقط بالدولة العميقة الأمريكية، بل بتشابك عوامل أمنية وسياسية أوسع، مؤكدًا أن العالم لا يقف أمام حل وشيك، بل أمام “عقدة أمنية” حقيقية.
وأشار إلى أن أوكرانيا تطالب بضمانات أمنية شبيهة بتلك المنصوص عليها في المادة الخامسة، وهو ما تعتبره موسكو خطًا أحمر، لافتًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين يتحدث عن اتفاق سلام، فإنه يقصد حل الأزمة من جذورها، وليس تقديم ضمانات أمنية قد تعيد الصراع لاحقًا.
اقرأ أيضا:
وأضاف أن العملية العسكرية الروسية لا تزال مستمرة، مع تسجيل وزارة الدفاع الروسية وتيرة عمليات أعلى خلال الشهرين الماضيين، وتحقيق إنجازات ميدانية تهدف إلى ممارسة ضغط مباشر على الجانب الأوكراني في سياق المفاوضات.
ولفت معربوني إلى أن موقف الرئيس بوتين بشأن الأراضي الأوكرانية يعكس أبعادًا تتجاوز البعد الأمني، مذكرًا بتصريحات سابقة له حول مدينة أوديسا واعتبارها من المدن الروسية التاريخية، إضافة إلى تأكيده المتكرر على السعي لاستعادة ما يصفه بـ”الأراضي التاريخية” لروسيا.
وختم الباحث عمر معربوني بالقول إن هذه التعقيدات تعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، وتهدد بفشل أي مسار تفاوضي قبل انطلاقه، محذرًا من أن استمرار تعثر الحل السياسي قد يدفع موسكو إلى فرض الوقائع عبر الميدان في حال تعذر الحل التفاوضي.