خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأوضح الدكتور حسن أحمد أنّ السؤال الجوهري اليوم هو ما إذا كان لبنان أمام مشروع أميركي منفصل عن المشروع الإسرائيلي، أم أمام تطابق في الرؤى بين الطرفين.
واعتبر أنّ المشروع الإسرائيلي "مشروع إقليمي محدود التأثير دولياً"، بينما تستخدمه الولايات المتحدة لتحقيق "أهداف استراتيجية كبرى على مستوى العالم".
اقرا ايضا:
وأشار إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحرك بعقلية "مبعوث برسالة دينية توراتية" يسعى من خلالها إلى تحقيق ما وصفه بـ"استراتيجية إسرائيل الكبرى"، في حين تركّز الولايات المتحدة على استدامة هيمنتها الدولية ومنع تمدّد القوى المنافسة مثل الصين وروسيا، إضافة إلى إحكام الاستقرار في شرق المتوسط بعد سنوات من الحروب.
وأضاف: أنّ واشنطن تريد شرقاً أوسط مستقراً يخدم مصالحها الاستراتيجية، فيما يرى كيان الاحتلال أنّ أي استقرار لا يتوافق مع طموحاتها التوسعية.
ورأى الدكتور حسن أحمد أنّ هذا التضارب في المفاهيم بين الطرفين ينعكس مباشرة على الساحة اللبنانية، ويؤثر في المقاربة المتعلقة بإمكانية تجدد الحرب أو تجنبها.
وختم بالتأكيد أنّ أزمة لبنان ترتبط أساساً بـ"السيادة والقرار الحر والأصالة في الانتماء"، لافتاً إلى أنّ أي حلّ لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال استعادة القرار الوطني المستقل وتحمّل القيادات مسؤولياتها التاريخية.