الإنجاز لا ینحصر بتأمین جزء كبیر من طریق حلب الذي بقي مھدداً من قبل تنظیم "داعش" خلال السنوات الأربع الماضیة، بل أیضاً سیؤدي ھذا الإنجاز إلى تسریع المرحلة الثانیة من تأمین الطریق والإدفاع بسرعة أكبر في إتجاه عقیربات في ریف حماة الشرقي وإنھاء وجود "داعش" شرق طریق السلمیة – أثریا – خناصر.
إنجاز الأمس، سیسمح للقوات المرابطة حول طریق خناصر – أثریا من الجھة الغربیة من إخلاء مراكزھا والتوجه إلى جبھات أخرى، وھذا ما سیحصل مع القوات التي كانت متمركزة عند خطوط التماس حول المنطقة التي أخلاھا "داعش" (40 بلدة) من التوجه إلى مناطق وجبھات جدیدة.
وتتحدث مصادر میدانیة لـ"لبنان 24 "عن أن التركیز في المرحلة المقبلة سیكون على نقل وز ّج جزء من القوات التي ستُخلي مواقعھا حول طریق خناصر – أثریا، إلى ریف الرقة للإندفاع من مدینة الرصافة في إتجاه مدینة السخنة، ومن ثم الوصول إلى دیر الزور لفك الحصار عن المدینة.
وتشیر المصادر إلى أن إنھاء المرحلة الثانیة من تأمین طریق حلب، سیؤدي إلى ربط كل من حلب وحماة والرقة ببعضھا البعض وتاليا فتح طرقات إمداد جدیدة وسریعة في إتجاه الریف الجنوبي الغربي للرقة لتحسین وضع القوات ھناك. حیویة محیط طریق خناصر – أثریا، ستظھر بوضوح عند إتمام العملیة في إتجاه السلمیة والتقدم نحو ریف حمص الشرقي لملاقاة القوات السوریة في حقل آراك ومحاصرة "داعش" في بؤر متفرقة، أو إجباره على الإنسحاب منھا كما حصل أمس... ویبدو أن الجیش السوري یتجه إلى تسریع وتیرة تقدمه في البادیة بعد مراكمة الإنجازات المیدانیة في كل إتجاه، لیكون لقاء القوات المقاتلة في محافظة دیر الزور، التي من المتوقع أن یقتحمھا الجیش السوري وحلفاؤه من ثلاثة محاور كبیرة.