خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الكاتب والباحث السياسي جواد سلهب إن ما يروّج له رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن «المرحلة الثانية» لا يحظى بإجماع داخل النظام السياسي، بل يرتبط جزئياً بسعيه إلى تجنّب العزلة السياسية والملاحقات المرتبطة بملفات الفساد. وفي المقابل، تبدو بنية الكيان الصهيوني نفسها غير مهيأة للانتقال السياسي، في ظل غياب آلية واضحة للتسوية واعتماد التصعيد كأداة ضغط على المقاومة الفلسطينية بدلاً من كونه مساراً تفاوضياً.
إقرأ أيضاً:
وتابع الباحث السياسي أن بروز عدة عوائق إضافية تحول دون التقدّم، منها الانقسام الحاد داخل الحكومة، وحالة الشلل التي تعيشها المؤسسات، فضلاً عن أزمة داخل المؤسسة العسكرية وانفصال متزايد بين القيادة السياسية والجيش. مؤكدا: كما تظهر خشية واضحة لدى الاحتلال من تداعيات أي التزام بوقف العمليات على الجبهة الشمالية مع لبنان، إذ يُنظر إلى ذلك كتنازل استراتيجي غير مرغوب به في هذه المرحلة.
وأكد جواد سلهب: ومن جهة أخرى، يُسجَّل دور أميركي يوصف بغير الحاسم، حيث تميل واشنطن، إلى المماطلة وكسب الوقت بدل دفع الأمور نحو تسوية شاملة، في انتظار تغيّرات إقليمية قد تعيد رسم ميزان القوى.